قبل عدة سنوات إستخدمت عنوان المقالة أعلاه في إبداء وجهة نظري وقرأتي المستقبلية لأحداث وتصورات ذات علاقة بمعطيات الشأن المحلي ولكن لم يشاء الله أن أنشره في حينه لظروف خاصة. وكان مصطلح لايهمونك لزمة لغوية تتردد في ذهني كلما رأيت أحداثاً وسهاماً تصوب لرجل صالح ومصلح لإيقافه عن الإصلاح ووضع العراقيل في طريقه ومحاولة إقفال طريق النجاح أمامه خاصة عندما تكون هذه السهام والمعوقات دافعها الحسد أو الكره.
اليوم أجدني استرجع مقولة "لايهمونك" واستخدمتها في محاولة فهم الواقع الدولي وما يتم من بعض أجزاءه من تجاوزات وكذب وبهتان ظاهرها الحق والصدق وباطنها الكذب والتجني ومحاولة تحقيق المصالح على حساب المبادئ والقيم .
دعونا ندخل في صلب الموضوع وهو محاولة بعض قوى الشر بوضع العراقيل في طريق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لبناء دولة عصرية ذات قيمة ووزن على خارطة العالم بما حباها الله من إمكانات وإمكانيات .
نعم نحن السعوديون نعرف ونعلم ونشاهد ونؤيد ما قام به قائد النهضة الحديثة للمملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان . ولاشك أن هنالك الكثير من الخيرين في العالم اللذين يقدرون ما يقوم به أدامه الله من جهود لبناء دولة مؤثرة ذات أبعاد عالمية إنسانية.
إلا أن قوى الشر وكما هي عادتها لا يسرها سريان الخير وسيادة الحق والمبادئ النزيهة فهم لا يعيشون إلا في بيئات فاسدة تمكنهم من إمتصاص دماء البشرية ونهب مواردها. وعندما يقوم مصلح في أي مكان في العالم لإصلاح حال مجتمعه تنطلق ابواق الشر المرتبطة بقوى الاستعمار وناهبي خيرات البشرية حيث يلصق بهذا المصلح كل الصفات المنفره ويسخرون أبواقهم الإعلامية وجمعياتهم المشبوهة والفاسدة لإصدار التقارير المفبركة وكل ذلك من أجل إرهاب المصلح وإخضاعه لسيطرتهم والسير في ركبهم. وشواهد هذا الحال موجودة في كل قارات العالم خاصة أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا التي تعرض المصلحون فيها إلى حملات شعواء لإيقافهم حتى لو كان ذلك بالتصفية الجسدية. ومن يبحث ويقرأ التاريخ خلال المائة عام الماضية سيشيب رأسه من جرائم الإنقلابات العسكرية والتصفيات الجسدية لرواد مصلحون لم يكن همهم إلا نهضة شعوبهم فقط . ومن أمثلة ذلك ما حصل لكل من ألليندي ونكروما وعبدالناصر وغاندي ومانديلا والقائمة تطول .
اليوم نجد الأمير محمد بن سلمان أحد القلائل في العالم اللذين إنطلقوا لبناء شعوبهم بكل صدق وأمانة وسعى في كل إتجاه لتحقيق نهضة حديثة للمملكة العربية السعودية في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والاجتماعية . فوضع أطال الله في عمره الاستراتيجيات وطور الأنظمة وسعى لتمكين فئات المجتمع خاصة الشباب والنساء لتشارك بنهضة الوطن . ولعل إطلاق الاستراتيجية الصناعية الوطنية أخيراً هي المسمار الأخير في نعش قوى الشر وكارهي خير وتطور الأخرين فإنطلقت أبواقهم الإعلامية وسخرت مطابعهم المأجورة لإصدار النشرات والتقارير المفبركة وكل ذلك أملاً منهم بإيقاف الإنطلاقة وإرهاب المشاركين فيها مستهدفين إما التوقف كلياً أو على الأقل تخفيف سرعة الإنطلاقة . ولكن هيهات وهيهات فصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من نوعية القادة العظماء اللذين يضعون الأهداف ويبذلون الغالي والرخيص للوصول لها رضي من رضي وغضب من غضب فالحق أحق أن يتبع ولو كره المنافقون. لقد فقدت قوى الشر البوصلة وتجاوزت على المبادئ والحقوق وداست على الاتفاقيات والمواثيق الدولية يدفعها لكل ذلك رعبهم وخوفهم من وجود قادة جدد يخرجون عن الطوع ويتسامون عن المصالح الضيقة الى المصالح العليا لاوطانهم. إن كل المنصفين في العالم يشاهدون اليوم هذه الحملة الظالمة على المملكة العربية السعودية فقط لانها اختارت ان تعيد بناء نفسها على أسس ومبادئ تحقق مصالحها وأنا متأكد (بل سمعت وشاهدت) الكثير من عقلاء العالم اللذين اغضبهم الجور والفجور في الخصومة التي قام بها البعض خاصة ما يسمى اليسار الديمقراطي واتباعه من أرهابيين وتنظيمات ومنظمات مأجوره حتى انه لايقع أي حدث في العالم الا ويتم محاولة إلصاق التهمة بالمملكه وعلى وجه الخصوص الأمير محمد بن سلمان . نحن نؤمن ونعرف أن الحق لابد أن ينتصر وأن الظلم نهايته قريبة ووبال على أصحابه لذا فإني كمواطن سعودي اجدني اعيد وأكرر مقولة لا يهمونك يا صاحب الرؤية ومجدد الأمة فمادام شعبك معك ومادام عجلة النهضة والتطور انطلقت فتأكد ياصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن فجر النهضة العملاقة قد بزغ وأن عام 2030 اصبح على الأبواب والتي ستجعل المملكة العربية السعودية في مكانة ومكان هي مستحقه له. لا يهمونك ياسمو الأمير فشعبك والخيرين في العالم معك يدعمونك ويدعون لك بالتوفيق.
حفظ الله المملكة وقيادتها من كل سوء. كلام جميل جداً سلمت أناملك. .. لعله رد كافي على المرجفين والمثبطين،،وتثقيف مبسط لشباب وشابات السعودية.
ردحذف