يمثل النظام البنكي في عالم اليوم بالذات المحرك الأساسي للتنمية. إن النظام الإقتصادي الحديث لايعمل ولايحقق نتائج دون وجود بنوك ناقلة لحركته ومسهلة لتعاون مكوناته.إن وجود بنوك في دولة ما لا يرتبط بفلسفتها الإقتصادية سواء كانت إشتراكية أو رأسمالية.حتى أعتى الدول الشيوعية اضطرت إلى إنشاء بنوك حكومية وإن كان ذلك ثبت فشله لاحقآ .
وفي المملكة لم يكن ذلك ببعيد عن فهم وممارسة متخذي القرار وإن أضطرتهم الخصوصية المفرطة إلى إطلاق مسميات بنكهة سعودية مثل تسمية البنك المركزي الحكومي بمؤسسة النقد أو إطلاق لفظ مصرف بالنسخة العربية وبنك بالنسخة الأجنبية من قبل البعض في القطاع الخاص.المهم أن البنوك والنظام البنكي موجودان ويقومان بدور الضرورة في الإقتصاد السعودي.وما يهمنا في هذا المقال هو إلقاء نظرة عامة على واقع بنوكنا ومدى مسايرتها للمتغيرات الحديثة في التطوير وتقديم خدمات بنكية مناسبة للمجتمع.
في البدء يجب أن أوضح أن إيجابيات ومنجزات البنوك بصفة عامة لاغبار عليها وقد لعبت أدوارآ مشكورة لاينكرها إلا جاحد أو غير منصف.ومع ذلك فإن نجاحاتها لايعني عدم وجود أخطاء عديدة ونواقص كثيرة بعضها كارثي ومضر بمسيرة التنمية في المملكة.كما أن إرتفاع معايير ومتطلبات المجتمع من الخدمات البنكية تجاوز آلية إتخاذ القرار في البنوك لإجراء التحديث والتطوير المطلوب.ولعل أول متطلبات الناس حاليآ هي سرعة إنجاز المعاملات البنكية فالوقت أصبح أكثر قيمة من ذي قبل إلا أن من يراجع أي بنك يجد الطوابير الطويلة والإنتظار الممل لإنجاز أمر كل ما يحتاجه هو عدة دقائق.ولعل من أهم أسباب هذا الواقع السيء هو قلة الموظفين .فمعظم بنوكنا وبكل أسف تستخسر علينا كعملاء أن تضع عددآ كافيآ من الموظفين فتجد شبابيك هذه البنوك شبه خالية ويتم حشر الناس على شباك أو أثنين.وفي هذا المجال علي أن أستحضر مثالآ للمقارنة مللناه نحن السعوديين وتحول إلى نوع من العقدة النفسية ألا وهو المقارنة مع دول الخليج الأخرى التي عندما تدخل فرع أي بنك فيها وفي أي موقع تجد هذه المنظومة الديناميكية من حسن الإستقبال وكثرة الموظفين وفعاليتهم والتي تعطيك الإنطباع بالكفاءة والحيوية والإحترافية.كما أنك كزبون أو عميل تجد أن موظفي البنوك الخليجية يعملون كبائعي سلعة يقدمونها بشكل مغري وبسعر تنافسي وبتسويق ذكي.بينما بنوكنا بكل أسف تعطيك الإنطباع(بل والممارسة بكل صدق)أنها صاحبة فضل عليك وأنك يجب ان تحمد الله على أن تكرموا وقبلوك .نحن من البلدان القليلة التي يأتي للبنك لتودع نقودك لديه ومع ذلك تترقب لحظات إنجاز ذلك على أحر من الجمر خوفآ على وقتك وتعطيلك .معظم بنوكنا تؤمن بإن العميل محظوظ أن تفضلت عليه بالخدمه ويجب أن يحمد الله على ذلك.فتح الحساب قضية ومنة وطلب كشف الرصيد عطية من البنك وإصدار بطاقة إئتمان معجزة لا يحققها إلا ذوي القدرات الخارقة.تقابل وتتعامل مع أخوان لك من الخليج فتجد أن بنكهم يتعامل ويعي أهمية النظام البنكي ولماذا وجد بينما نحن ندور في مفهوم غريب مشوه وهو أن البنك يعتقد أنه مؤسسة حكومية سمح لها النظام بإن تكسب من المواطن الأموال دون أن تقدم له ما يستحقه من خدمات مثل ماهو مفروض في أي نظام بنكي أو مثل ماهو ممارس من جيراننا.وحتى لآنطلق الكلام جزافآ دعوني أذكر القراء الكرام ماحصل من فضائح وإمتهان لكرامة الناس في نظام حافز والذي وصل الأمر إلى إستئجار قاعات أفراح لفتح الحسابات عند ما أجبرتهم الحكومة على ذلك وعملهم لحل الأزمة كخطة طواريء عاجلة مع أن الأمر الطبيعي في هذا الزمان أن يكون لك مواطن ومواطنة حساب بنكي بحافز أو بحافر أو حتى بضلف. ولكنها الفوقية التي تمارسها بنوكنا حتى أصبح فتح حساب من قبل المواطن قضية قد تحتاج إلى وساطات ومعارف.وللمقارنة أذكر لكم أنني منذ أكثر من خمسة وعشرين سنة كنت في دورة في اسكوتلندا وفتحت حساب خلال ربع ساعة فقط.وبعد عودتي بقي في حسابي مبلغ بسيط لايتعدى ثلاث مائة ريال ومع ذلك وإلى هذا اليوم يرسل لي البنك كشف حساب شهري وبرامج خدماته الجديدة وكأنني من أصحاب الملايين أو أصحاب العيون الزرق اللذين يمثلون أكثر عملائه .قارنوا ذلك ببنوكنا التي لا تفتح الحساب إلا بصعوبة وتقفل الحساب بعد فترة إذا لم يكن متحركآ. وعندما تطلب كشف حساب فإنك مطالب بدفع رسوم ما أنزل الله بها من سلطان.فطلب كشف حساب يجب أن يدفع له وإرسال بطاقة إئتمانية هو الأخر وسيلة لجمع الأموال لدى بنوكنا وهكذا القائمة تطول.وكل ذلك الواقع السيء ينطلق من فوقية تمارسها البنوك نحو المواطن ولم تجد من يردعها بكل أسف.وإذا كانت المحبطات التي ذكرت غير كافية فإنني أزيدكم من الشعربيتآ كما يقال وأقول أن بعض بنوكنا فيها نفس عنصري وطبقي . ومن يمحص الأمور ويفتح عينه فسوف يرى أثر وأثار ذلك في الموظفين والقروض والخدمات.أخيرآ يكفي بنوكنا سوء إختراعهم لمسميات ذهبي وفضي ونحاسي وترابي .......والتي تؤكد كم نحن بعيدين عن الإعتماد على نظامنا البنكي كركن من أركان التنمية ومنجز من منجزات الوطن يجب أن ينعم بخيراته الجميع فهل من سميع؟
ماذا لو؟
وفي المملكة لم يكن ذلك ببعيد عن فهم وممارسة متخذي القرار وإن أضطرتهم الخصوصية المفرطة إلى إطلاق مسميات بنكهة سعودية مثل تسمية البنك المركزي الحكومي بمؤسسة النقد أو إطلاق لفظ مصرف بالنسخة العربية وبنك بالنسخة الأجنبية من قبل البعض في القطاع الخاص.المهم أن البنوك والنظام البنكي موجودان ويقومان بدور الضرورة في الإقتصاد السعودي.وما يهمنا في هذا المقال هو إلقاء نظرة عامة على واقع بنوكنا ومدى مسايرتها للمتغيرات الحديثة في التطوير وتقديم خدمات بنكية مناسبة للمجتمع.
في البدء يجب أن أوضح أن إيجابيات ومنجزات البنوك بصفة عامة لاغبار عليها وقد لعبت أدوارآ مشكورة لاينكرها إلا جاحد أو غير منصف.ومع ذلك فإن نجاحاتها لايعني عدم وجود أخطاء عديدة ونواقص كثيرة بعضها كارثي ومضر بمسيرة التنمية في المملكة.كما أن إرتفاع معايير ومتطلبات المجتمع من الخدمات البنكية تجاوز آلية إتخاذ القرار في البنوك لإجراء التحديث والتطوير المطلوب.ولعل أول متطلبات الناس حاليآ هي سرعة إنجاز المعاملات البنكية فالوقت أصبح أكثر قيمة من ذي قبل إلا أن من يراجع أي بنك يجد الطوابير الطويلة والإنتظار الممل لإنجاز أمر كل ما يحتاجه هو عدة دقائق.ولعل من أهم أسباب هذا الواقع السيء هو قلة الموظفين .فمعظم بنوكنا وبكل أسف تستخسر علينا كعملاء أن تضع عددآ كافيآ من الموظفين فتجد شبابيك هذه البنوك شبه خالية ويتم حشر الناس على شباك أو أثنين.وفي هذا المجال علي أن أستحضر مثالآ للمقارنة مللناه نحن السعوديين وتحول إلى نوع من العقدة النفسية ألا وهو المقارنة مع دول الخليج الأخرى التي عندما تدخل فرع أي بنك فيها وفي أي موقع تجد هذه المنظومة الديناميكية من حسن الإستقبال وكثرة الموظفين وفعاليتهم والتي تعطيك الإنطباع بالكفاءة والحيوية والإحترافية.كما أنك كزبون أو عميل تجد أن موظفي البنوك الخليجية يعملون كبائعي سلعة يقدمونها بشكل مغري وبسعر تنافسي وبتسويق ذكي.بينما بنوكنا بكل أسف تعطيك الإنطباع(بل والممارسة بكل صدق)أنها صاحبة فضل عليك وأنك يجب ان تحمد الله على أن تكرموا وقبلوك .نحن من البلدان القليلة التي يأتي للبنك لتودع نقودك لديه ومع ذلك تترقب لحظات إنجاز ذلك على أحر من الجمر خوفآ على وقتك وتعطيلك .معظم بنوكنا تؤمن بإن العميل محظوظ أن تفضلت عليه بالخدمه ويجب أن يحمد الله على ذلك.فتح الحساب قضية ومنة وطلب كشف الرصيد عطية من البنك وإصدار بطاقة إئتمان معجزة لا يحققها إلا ذوي القدرات الخارقة.تقابل وتتعامل مع أخوان لك من الخليج فتجد أن بنكهم يتعامل ويعي أهمية النظام البنكي ولماذا وجد بينما نحن ندور في مفهوم غريب مشوه وهو أن البنك يعتقد أنه مؤسسة حكومية سمح لها النظام بإن تكسب من المواطن الأموال دون أن تقدم له ما يستحقه من خدمات مثل ماهو مفروض في أي نظام بنكي أو مثل ماهو ممارس من جيراننا.وحتى لآنطلق الكلام جزافآ دعوني أذكر القراء الكرام ماحصل من فضائح وإمتهان لكرامة الناس في نظام حافز والذي وصل الأمر إلى إستئجار قاعات أفراح لفتح الحسابات عند ما أجبرتهم الحكومة على ذلك وعملهم لحل الأزمة كخطة طواريء عاجلة مع أن الأمر الطبيعي في هذا الزمان أن يكون لك مواطن ومواطنة حساب بنكي بحافز أو بحافر أو حتى بضلف. ولكنها الفوقية التي تمارسها بنوكنا حتى أصبح فتح حساب من قبل المواطن قضية قد تحتاج إلى وساطات ومعارف.وللمقارنة أذكر لكم أنني منذ أكثر من خمسة وعشرين سنة كنت في دورة في اسكوتلندا وفتحت حساب خلال ربع ساعة فقط.وبعد عودتي بقي في حسابي مبلغ بسيط لايتعدى ثلاث مائة ريال ومع ذلك وإلى هذا اليوم يرسل لي البنك كشف حساب شهري وبرامج خدماته الجديدة وكأنني من أصحاب الملايين أو أصحاب العيون الزرق اللذين يمثلون أكثر عملائه .قارنوا ذلك ببنوكنا التي لا تفتح الحساب إلا بصعوبة وتقفل الحساب بعد فترة إذا لم يكن متحركآ. وعندما تطلب كشف حساب فإنك مطالب بدفع رسوم ما أنزل الله بها من سلطان.فطلب كشف حساب يجب أن يدفع له وإرسال بطاقة إئتمانية هو الأخر وسيلة لجمع الأموال لدى بنوكنا وهكذا القائمة تطول.وكل ذلك الواقع السيء ينطلق من فوقية تمارسها البنوك نحو المواطن ولم تجد من يردعها بكل أسف.وإذا كانت المحبطات التي ذكرت غير كافية فإنني أزيدكم من الشعربيتآ كما يقال وأقول أن بعض بنوكنا فيها نفس عنصري وطبقي . ومن يمحص الأمور ويفتح عينه فسوف يرى أثر وأثار ذلك في الموظفين والقروض والخدمات.أخيرآ يكفي بنوكنا سوء إختراعهم لمسميات ذهبي وفضي ونحاسي وترابي .......والتي تؤكد كم نحن بعيدين عن الإعتماد على نظامنا البنكي كركن من أركان التنمية ومنجز من منجزات الوطن يجب أن ينعم بخيراته الجميع فهل من سميع؟
ماذا لو؟
ماذا لو كسرنا نظام الإحتكار في نظامنا البنكي وفتحنا الباب لإنشاء بنوك جديدة والسماح لبنوك دول الخليج على الأقل للعمل في المملكة بنفس الأنظمة والإمتيازات التي تحظى بها بنوكنا. نأمل أن يتم هذا الأمر اليوم قبل غد فليس كل تأخيرة فيها خيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق