يمثل النظام البنكي في الإقتصاد الحديث حجر الزاوية والذي يعتمد عليه في تسيير الدورة الإقتصادية.وعالم اليوم يتجه إلى إطلاق أفاق جديدة ومتطورة من التعاملات البنكية جوهرها السرعة والتقنية .هذه حقائق يعرفها ويتعايش معها كل المناط بهم إدارة وتنظيم النظام البنكي.إن التسارع الذي يشهده التغيير في البنوك وتعاملاتها أصبح أهم عامل يقاس به كفاءة وقدرة الإقتصاد في كل دولة.بل أن تخلف النظام البنكي وعدم قدرته على اللحاق بما يحصل في العالم أصبح اليوم مؤشرآ على التخلف.ولعلنا في هذا المقام نشير إلى نموذجآ للإهمية الأمر بدولة كانت مقصدآ سياحيآ جميلآ ولكن يشتكي الكثيرون من زواره إلى أنهم يقصدون دولة مجاورة من أجل إستخدام مكائن الصرف الآلي والبطاقات الإئتمانية.وكان ذلك يعد من نواقص الدولة السياحية ومثالب نظامها الإقتصادي وموضوع تندر تروى في جلسات الفكاهة والطرائف.
والمملكة كانت دائمآ سباقة في تحديث نظمها ومكوناتها الإقتصادية ولذا شهدنا طفرة محمودة في التعاملات البنكية منذ الثمانينات الميلادية إنعس في رفع قدرة البنوك وكفاءة تعاملاتها وخدمتها للعملاء.وأصبح المواطن على درجة عالية من الرضا وحسن التعامل لإنجاز إحتياجاته البنكية من سحب وإيداع وتسديد إلتزاماته المالية.ومع أهمية هذه الخطوة للمواطن إلا أن البنوك هي الأخرى نعمت بسيولة عالية وأرباح مرتفعة.ولقد وصل الحال إلا أن الأرباح الهائلة الربع سنوية هي إحدى مجالات التنافس والتفاخر بين البنوك.
ولكن يقال أن دوام الحال من المحال وهذا هو ماحصل مع بنوكنا وعلاقتها مع عملائها من المواطنين(العاديين أو الغلابى كما يمكن أن نطلق عليهم).لقد أصبحت مراجعة أي بنك هو هم وغم وإحباط لمن يقوم به.يذهب المواطن لإيداع أو سحب مبلغ من حسابه فينتظر الساعات.يطلب كشف حساب فتفرض عليه الرسوم إضافة لساعات الإنتظار والتي أصبحت لزمة عمل في بنوكنا.يقوم المواطن بالمرور على أكثر مكائن الصرف ويجد النغمة الجديدة "نأسف .....".
سؤال مشروع ومحق :ماذا يحصل في بنوكنا وماهذا التدهور في الخدمات؟. تذهب لإي بنك خليجي فتجد عشرات الموظفين اللذين يتسابقون لخدمتك.وتذهب لبنوكنا فتجد موظف أو موظفين فقط مطالبين بتقديم كافة الخدمات.هل بنوكنا تبحث عن الأرباح العالية عن طريق تخفيض الخدمات والنفاقات معتمدة على أننا لانستطيع أن نعمل أي شيء تجاه سلوكياتهم.وهل حالهم مع الجهة المسئولة عنهم وهي مؤسسة النقد سمن على عسل ولا يخشون أي عقوبات أو ضوابط ومعايير تلزمهم ليكونوا على مستوى بنوك جيراننا وأخواننا الخليجيين.إنه أمر محير ما وصل له الحال لدرجة أننا أصبحنا لانفرق بين بنك أومخبز من حيث الإنتظار ونوع الخدمة.بل قد يكون المخبز أكثر كفاءة وسرعة وصاحبه أكثر حرصآ على إرضاء زبائنه.
لقد وصل حالنا مع بنوكنا إلى درجة أننا لم نعد نأمل بخدمات عالية مثل سهولة القروض أو مشاريع المسئولية الإجتماعية.لقد أصبح طموحنا أن ندخل كرت الحساب في ماكينة الصراف فلا يعود خائبآ.إننا أصبحنا نحلم ببنوك يدخلها الإنسان وينجزعمله في ساعة على الرغم من أن ساعة كاملة هي شيء كثير في هذا الزمن وعند بنوك أخرى في دول أخرى.نحن نحلم ببنوك ليس فيها ذهبي وفضي ونحاسي بل خدمات بنكية راقية للجميع.
من المحزن أن نطلب من بنوكنا ونظامنا البنكي أن يصل ألى مستوى جيراننا وأن يعود إلى ماكان عليه قبل عدة سنوات فالوضع الطبيعي أن نكون نحن الأفضل والوضع الطبيعي أن نتطور مع الزمن لا أن نتراجع.إنه واقع يحتاج إلى همة كبيرة وجهود عظيمة نأمل أن يأخذها مسئولي مؤسسة النقد وعلى رأسهم المحافظ الجديد مأخذ الجد.ونطالبهم بإنطلاقة جديدة تزيل إحباطاتنا وتزرع الأمل فينا من جديد بوجود نظام بنكي وبنوك تتماشى مع قيمة وأهمية الإقتصاد السعودي ومكانة المملكة في الإقتصاد العالمي.
والمملكة كانت دائمآ سباقة في تحديث نظمها ومكوناتها الإقتصادية ولذا شهدنا طفرة محمودة في التعاملات البنكية منذ الثمانينات الميلادية إنعس في رفع قدرة البنوك وكفاءة تعاملاتها وخدمتها للعملاء.وأصبح المواطن على درجة عالية من الرضا وحسن التعامل لإنجاز إحتياجاته البنكية من سحب وإيداع وتسديد إلتزاماته المالية.ومع أهمية هذه الخطوة للمواطن إلا أن البنوك هي الأخرى نعمت بسيولة عالية وأرباح مرتفعة.ولقد وصل الحال إلا أن الأرباح الهائلة الربع سنوية هي إحدى مجالات التنافس والتفاخر بين البنوك.
ولكن يقال أن دوام الحال من المحال وهذا هو ماحصل مع بنوكنا وعلاقتها مع عملائها من المواطنين(العاديين أو الغلابى كما يمكن أن نطلق عليهم).لقد أصبحت مراجعة أي بنك هو هم وغم وإحباط لمن يقوم به.يذهب المواطن لإيداع أو سحب مبلغ من حسابه فينتظر الساعات.يطلب كشف حساب فتفرض عليه الرسوم إضافة لساعات الإنتظار والتي أصبحت لزمة عمل في بنوكنا.يقوم المواطن بالمرور على أكثر مكائن الصرف ويجد النغمة الجديدة "نأسف .....".
سؤال مشروع ومحق :ماذا يحصل في بنوكنا وماهذا التدهور في الخدمات؟. تذهب لإي بنك خليجي فتجد عشرات الموظفين اللذين يتسابقون لخدمتك.وتذهب لبنوكنا فتجد موظف أو موظفين فقط مطالبين بتقديم كافة الخدمات.هل بنوكنا تبحث عن الأرباح العالية عن طريق تخفيض الخدمات والنفاقات معتمدة على أننا لانستطيع أن نعمل أي شيء تجاه سلوكياتهم.وهل حالهم مع الجهة المسئولة عنهم وهي مؤسسة النقد سمن على عسل ولا يخشون أي عقوبات أو ضوابط ومعايير تلزمهم ليكونوا على مستوى بنوك جيراننا وأخواننا الخليجيين.إنه أمر محير ما وصل له الحال لدرجة أننا أصبحنا لانفرق بين بنك أومخبز من حيث الإنتظار ونوع الخدمة.بل قد يكون المخبز أكثر كفاءة وسرعة وصاحبه أكثر حرصآ على إرضاء زبائنه.
لقد وصل حالنا مع بنوكنا إلى درجة أننا لم نعد نأمل بخدمات عالية مثل سهولة القروض أو مشاريع المسئولية الإجتماعية.لقد أصبح طموحنا أن ندخل كرت الحساب في ماكينة الصراف فلا يعود خائبآ.إننا أصبحنا نحلم ببنوك يدخلها الإنسان وينجزعمله في ساعة على الرغم من أن ساعة كاملة هي شيء كثير في هذا الزمن وعند بنوك أخرى في دول أخرى.نحن نحلم ببنوك ليس فيها ذهبي وفضي ونحاسي بل خدمات بنكية راقية للجميع.
من المحزن أن نطلب من بنوكنا ونظامنا البنكي أن يصل ألى مستوى جيراننا وأن يعود إلى ماكان عليه قبل عدة سنوات فالوضع الطبيعي أن نكون نحن الأفضل والوضع الطبيعي أن نتطور مع الزمن لا أن نتراجع.إنه واقع يحتاج إلى همة كبيرة وجهود عظيمة نأمل أن يأخذها مسئولي مؤسسة النقد وعلى رأسهم المحافظ الجديد مأخذ الجد.ونطالبهم بإنطلاقة جديدة تزيل إحباطاتنا وتزرع الأمل فينا من جديد بوجود نظام بنكي وبنوك تتماشى مع قيمة وأهمية الإقتصاد السعودي ومكانة المملكة في الإقتصاد العالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق