الخميس، 7 يونيو 2012

مشاريع للتنفيع و" هد الجدار آبن الجدار"

دعونا نبدآ بالمثل الشعبي هد الجدار آبن الجدار والذي يمثل الذكاء الاجتماعي في نقد ظاهره سوء الدبره والانشغال في امور لا تقدم ولا تؤخر والدوران حول نفس النفطه دون النجاح في اضافه خطوات جديده. هذا المثل رسخ في ذاكرتي كلما حاولت ان اجد تفسيرآ واقدم تحليلآ لما تشهده شوارعنا من حفر ودفن واغلاق وتحويلات اتلفت اعصابنا وعطلت مصالحنا ورفعت تكاليف اعمالنا. لقد اصبح امر طبيعي ان تنام في بيتك في سلام والشارع الذي امامك ينعم بنوع من السلامه .وعندما تخرج في الصباح تفاجأ بخليط من الجنسيات متسلحين بمعداتهم وهم ينقضون علي طبقة الاسفلت الغلبانه تكسيرا وتمزيقا دون رحمة بالشارع او بساكنه.هنا ليس امامك إلا أن ترفع يديك بالشكوى الى الله لإن هذا المنظر والفعل تكررمن قبلهم كثيرآ .كما أنك تعيشه منذ عرفت نفسك طفلآ.فخلال سنين حياتك وانت تعاني من هذه الظاهرة السعوديه فلا ينتهي حفر إلا ويبدأ اخر ولا يفتح شارع الا ويعاد أغلاقه بحجة إنجاز مشاريع البنيهةالتحتيه.وهنا يصبح مشروعآ ( عقليآ وليس مشروعآ من مشاريعهم) ان ينشغل عقلك بالعديد من الاسئله التي تطرق دماغك بنفس قوة وازعاج معدات مقاولي مشاريعنا السرمديه.أسئلة منطقية مثل ماهي هذه المشاريع ومتى قررت وماهي تكلفتها ومتى تنتهي ولماذا لا تنسق وتبرمج كافة المشاريع التي في شارعك ؟ لماذا لا نستخدم مفهوم قنوات مسارات الخدمات مثل بقية شعوب الارض والتي تنفذ مرة واحده يمكن للمواطنين تحمل تنفيذها مرة واحدة؟ . إن كثرة الحفر والدفن ثم إعادة الحفر والدفن بشكل روتيني متكرر مع ما يسببه من ازعاج وقلق إلا أنه كذلك يثير الاستغراب والريبه.بمعنى هل هذه الفوضى " المشاريعيه " سوء دبرة أم ذكاء مالي لجمع الاموال وجني الارباح يديره أصحاب المصالح وسارقي المال العام.ومع تقديري لمن سوف يصدمه هذا الطرح ويراه تطرفا غير مقبول إلا ان خطورة ما يحصل وتجاوزه لكل الحسابات العقليه يجبرنا ان نفكر ونحلل الظاهرة بكافة أبعادها وأن لا نستبعد اي احتمال .ان امكانية وجود مشاريع للتنفيع يظل قائما لا يمحوه الا إعادة الامور الى نصابها وممارسة ما يحدث في العالم في تنفيذ مشاريع البنية الاساسية.لن يهدأ لنا بال حتى ينعم كل شارع من شوارعنا بالراحة والطمائنينة لسنوات ولو قليلة لا تشهد حفرآ ودفنآ أو انقضاض معدات مقاولي الغفله.نحن نحتاج الى فترة سلام نلتقط بها الانفاس ويتمكن بها المستفيدين من هوجة المشاريع من عد ارباحهم وتسوية حساباتهم واعطاء كل ذي "باطل" حقه. أرجو ان لا يغضب طرحي من استهدفهم المقال فيقومون باغلاق ابواب منزلي بحفرياتهم ومعداتهم ردعآ لي وامثالي ممن تغضبهم هذه الفوضى المشاريعيه اللامعقوله. نسال الله السلامة لنا ولشوارعنا وان يرد مؤامرات اصحاب المصالح الى نحورهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق