ماذا استفدت شخصياً من فوز د.محمد مرسي
بالرئاسة ؟
السؤال الذي وضعته لهذه المقالة هو تعبير صادق عن ما يدور في فكري خلال هذه الايام و ما سبقها اثناء حملة الانتخابات المصرية التي شهدت تكثيفا اعلامياً وذلك لما لمصر من اهمية عربية و جيوساسية في المنطقة. واسمحوا الي قبل أن أبين الفائدة التي استفدتها شخصياً من فوز محمد مرسي أن أوضح أنني كشخص عادي أعلم أنني لا أؤثر ولا أتأثر بكثير مما يجري وبأنني أعيش ضمن دائرتين فكريتين اولهما وطني وثانيهما هو محيطي الأكبر الوطن العربي من خليجه إلى محيطه. هذه الحدود المكانية التي وضعتها لنفسي لا تلغي ولا تتعارض مع إيماني الإنساني و احترامي لكافة شعوب الكرة الارضية . كما أنني أؤمن بأحقية الأخوة المصريين بإختيارهم سائلاً الله أن يحقق لمصر و شعبها كل خير.
وعودة لتساؤل المقال أقول أنني على المستوى الشخصي لم اتفاجأ بفوز
د.مرسي لان كل المعطيات تشير إلى ظهور مرحلة سياسية جديدة في المنطقة ، تجد
الرضا والدعم من القوى السياسية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية
والاتحاد الاوروبي . وهنا كانت الاستفادة الشخصية الأولى لي و هي أن الدين سوف
يلعب دوراً أساسياً خلال السنوات القادمة في إدارة اللعبة السياسية وأن عصر
النماذج السياسية الاخرى مقبل على سنوات عجاف.
وهنا يجب أن نشير إلى أننا لا نقصد الدين بجانبه الروحي الإيماني و إنما الدين بمفهومه السياسي العام المستخدم من القوى السياسة والذي يمكن أن يتوافق وينساب حسب قوانين الأواني المستطرقة. لقد أوضح انتخاب د.محمد مرسي أن كلا الطرفين المستخدم و الرافض للمفهوم السياسي للدين يمكن أن يلتقيا بل وأن يتحالفا للوصول للأهداف والغايات الخاصة بهما دون أخذ أي اعتبار للمبادئ والقيم الاساسية التي ينادون بها, إنها مرحلة تنسف ماكان يردد لسنوات من قبل الطرفين بل إنها مرحلة زمنية تقول لكل انسان بسيط مثلي لا تصدق ما يقال حتى لو صدر من شيخ على منصة الدعوة أو حقوقي يملأ الفضاء بضجيجه حول الديمقراطية والحرية فالسياسة لعبة و وسيلتها فن الممكن. نعم هذه حقيقة السياسة وكثيرون يرددونها و يعرفونها ولكننا كبسطاء ننساها وننساق وراء مصففي الكلام وباعثي الامال الكاذبة . إن انتخاب د.محمد مرسي يماثل في رأيي مايقوم به الساحر من إستخدام القماش لتغطيه صندوقه الخشبي وعندما يرفع القماش يظهر امامك كمتفرج منظراً مبهراً لا يمكن لعينك أن تصدقه ولا يمكن لعقلك أن يستوعبه ولكنك تراه أمامك. فياله من مسرح عجيب ويا لها من العاب سحرية ماهرة و خادعة.
وهنا يجب أن نشير إلى أننا لا نقصد الدين بجانبه الروحي الإيماني و إنما الدين بمفهومه السياسي العام المستخدم من القوى السياسة والذي يمكن أن يتوافق وينساب حسب قوانين الأواني المستطرقة. لقد أوضح انتخاب د.محمد مرسي أن كلا الطرفين المستخدم و الرافض للمفهوم السياسي للدين يمكن أن يلتقيا بل وأن يتحالفا للوصول للأهداف والغايات الخاصة بهما دون أخذ أي اعتبار للمبادئ والقيم الاساسية التي ينادون بها, إنها مرحلة تنسف ماكان يردد لسنوات من قبل الطرفين بل إنها مرحلة زمنية تقول لكل انسان بسيط مثلي لا تصدق ما يقال حتى لو صدر من شيخ على منصة الدعوة أو حقوقي يملأ الفضاء بضجيجه حول الديمقراطية والحرية فالسياسة لعبة و وسيلتها فن الممكن. نعم هذه حقيقة السياسة وكثيرون يرددونها و يعرفونها ولكننا كبسطاء ننساها وننساق وراء مصففي الكلام وباعثي الامال الكاذبة . إن انتخاب د.محمد مرسي يماثل في رأيي مايقوم به الساحر من إستخدام القماش لتغطيه صندوقه الخشبي وعندما يرفع القماش يظهر امامك كمتفرج منظراً مبهراً لا يمكن لعينك أن تصدقه ولا يمكن لعقلك أن يستوعبه ولكنك تراه أمامك. فياله من مسرح عجيب ويا لها من العاب سحرية ماهرة و خادعة.
أما الأمر الأخر الذي استفدته شخصياً من
فوز د.محمد مرسي فهو إستيعاب وفهم آلية وحجم تنظيم الاخوان محلياً وخليجياً. فقد
ظهرت أصواتهم و انكشفت أحلامهم وأمالهم بشكل لم نكن نعتقد ان يجرؤا عليه ولكنها
نشوة الانتصار ورغبة الانتشار. لقد امتلأت وسائل الاعلام الاجتماعي الحديث
بالتغريدات والإشارات وأصبح ما يقوم به د.محمد مرسي على المستوى الشخصي من صلاة
وكلام ومنام هو في موقع البركة والتبريك. وإذا استمر الحال على ماهو عليه فقد نصل
إلى مرحلة المقارنة مع عصر الخلفاء والأئمة و الأولياء الصالحين.
إن فوز د.محمد مرسي أوضح لي شخصياً (وهو ما يهمني في هذا
المقال) أننا ننكر حقيقة و وجود وقوة تنظيم الاخوان المسلمين مع أن الشواهد تؤكد
خطأ ذلك التصور. بل أن من البلاهة السياسية أن نعتقد أن هذه مرحلة زمنية مؤقتة سوف
تختفي أو تعدي. إن الشواهد الاقليمية والدولية تنسف هذه الرؤية الخاطئة فنحن
مقبلين على سنوات طوال من الهيمنة الإخوانية.
فائدة شخصية أخرى أرى أنني إستفدت منها وإستوعبتها بفوز د.محمد مرسي هي ضعف الإيمان الوطني عند كثير منا وكذلك ضعف تأثير ما يسمى القوى الوطنية والتي سيطر على رؤوسهم الطير. فهم إما خائف ساكت أو انتهازي متزلف إنتقل إلى الضفة الاخرى وركب موجه التغيرات. لقد أوضح فوز د.محمد مرسي وتنظيمه (وبالتالي ارتفاع الصوت المحلي المؤيد له) أن برامجنا وبنيتنا الوطنية اقل مما كنا نأمله و أننا نحتاج إلى نظرة جديدة للتعامل مع هذا الواقع بكل صدق وشفافية.
لقد أصبح المدافع عن الوطن و المشيد به في وسائل الاعلام الحديث هدفاً سهلاً لقوى وسهام التيار الأممي حيث يتعرض لهجوم كاسح سلاحه الشتم والإسكات والترهيب المعنوي بينما هو ساكن ضعيف لا يجد من يسانده ويقف بجانبه وكأن الوطن والشعور الوطني جريمة يجب التوبة منها و إعلان الولاء للقوى القادمة في نظرهم شئنا ام أبينا.
فائدة شخصية أخرى أرى أنني إستفدت منها وإستوعبتها بفوز د.محمد مرسي هي ضعف الإيمان الوطني عند كثير منا وكذلك ضعف تأثير ما يسمى القوى الوطنية والتي سيطر على رؤوسهم الطير. فهم إما خائف ساكت أو انتهازي متزلف إنتقل إلى الضفة الاخرى وركب موجه التغيرات. لقد أوضح فوز د.محمد مرسي وتنظيمه (وبالتالي ارتفاع الصوت المحلي المؤيد له) أن برامجنا وبنيتنا الوطنية اقل مما كنا نأمله و أننا نحتاج إلى نظرة جديدة للتعامل مع هذا الواقع بكل صدق وشفافية.
لقد أصبح المدافع عن الوطن و المشيد به في وسائل الاعلام الحديث هدفاً سهلاً لقوى وسهام التيار الأممي حيث يتعرض لهجوم كاسح سلاحه الشتم والإسكات والترهيب المعنوي بينما هو ساكن ضعيف لا يجد من يسانده ويقف بجانبه وكأن الوطن والشعور الوطني جريمة يجب التوبة منها و إعلان الولاء للقوى القادمة في نظرهم شئنا ام أبينا.
ولعلني اختم هذه المشاعر الخاصة (والتي اسميتها فوائد فوز د.محمد مرسي) بفائدة أخرى تتعلق بواقع مجلس التعاون الخليجي الذي كنا نؤمل عليه كثيراً فقد أوضحت الاحداث بان كل يغني على ليلاه بل إن فوز د.محمد مرسي قد يكون لبعض دول الخليج دور فيه وهو ما يتعارض (من وجهة نظري) مع مصالح البقية على المدى الطويل.
شكراً للحظات الزمن التي فاز فيها د.محمد مرسي لأنها أعطتني الدروس المليئة بالفوائد
أخيراً اللهم إحمنا مما يحاك ضدنا وساعدنا على بناء وطننا بسواعدنا إنه على كل شيء قدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق