يقول الله سبحانه وتعالى "وجعلنا من الماء كل شيء حيا" .الماء هو سر الحياة فلا حياة حقيقية بدون ماء وهواء.ومن فضل الله على عباده أن هاتين القيمتين مجانآ (بصفة عامه) ينعم بهما الفقير والغني والوزير والخفير فالكل سواسية أمام نعم الله .وإذا كان الماء ضروريآ ومهمآ لمسيرة الحياة في كل بقاع الدنيا فإنه عند أهل الصحراء هو كل الحياة .هذه مسلمات ومقولات معروفه لا يختلف عليها أثنان.ولكن السؤال الكبير والمهم هو إذا كان الماء بهذه الأهمية لنا كصحروايين فماذا عملنا للمحافظة عليه ؟وماذا بذلنا من جهد لتحقيق إستدامة هذا المصدر وتنميته وحسن إستغلاله وإستثماره؟
جزء من إجابة الأسئلة السابقة نجده في واقع مدننا وقرانا التي تشهد هذه الأيام أمطار وسيول كان المنطق والعقل يحتم أن نحولها إلى مخزون إستراتيجي يؤمن جزء من إحتياجاتنا وحاجتنا للماء.لقد تحولت شوارعنا وساحاتنا إلى برك من الماء الذي ينظر إليه كنقمة بدلآ من أن يكون نعمه. كل هذه السنين من المشاريع والميزانيات الضخمة لم تنعكس على حال مدننا وشوارعها لتتعامل مع الأمطار الموسمية كفرصة يجب إستثمارها .شوارع وتقاطعات تغرق بمياه الأمطاروتصبح بحيرات خطره لاتجد وسائل تصريف حديثة تحولها إلى مواقع خزن إستراتيجي يمكن أن ننعم بخيراته في مستقبل الأيام.إن أمطار هذه الأيام تكشف جزء من "شر" مشاريعنا حيث لم تكن سلبيتها فقط في عدم الإستفادة من الأمطار بل أن هذه المشاريع زادت السوء سوء بضعفها وبدائية تنفيذها وكأن أهم جزء في هذه المشاريع هو إعتمادها ماليآ وصرفها على شركات الأحباب والأصحاب. إن كل ذو ضمير حي يحس بالحرقة والألم وهو يرى أن نعمة الأمطار تتحول عند كثير من المسئولين إلى كابوس يعالج بإستخدام شاحنات نقل الماء لشفطه من الشوارع وتصريفه في مكان أخر لاتراه العين وكفى الله المؤمنين القتال.طبعآ هذا الصورة المؤلمة لا يدخل فيها أغماضنا أعيوننا عن أن إستخدام ناقلات الصرف الصحي ذات اللون الأصفر المعروفة للجميع في شفط مياه الأمطار وكأنه مطلوب ليس فقط عدم إستثمار هذه المياه المطرية وإنما تلويثها ومن ثم نشرها في أكبر قدر من مساحة المدينة.
سؤال بسيط ومؤلم في نفس الوقت :لماذا يحصل عندنا غير ما يحصل عند الأخرين؟ ولماذا مشاريعنا فيها من العيوب مالانجده عند المجتمعات الأخرى؟ علمآ ان معدلات إنفاقنا المالي على المشاريع بفوق بمراحل ما يصرفه الأخرين. هل هذه المشاريع التي سميتها مجازآ مشاريع شر نظرآ لما تسببه من مأسي كانت نتيجة فساد أم ضعف كفاءات بشرية تديرها وتشرف عليها.أين ألالاف المهندسين والمخططين اللذين تزخر بهم هذه البلاد من معالجة وإدارة أمور عادية في عرف ومفهوم التنمية ؟هل أماناتنا وبلدياتنا بحاجة إلى غربلة حقيقة تضعها على الطريق الصحيح وتحمل مسؤولياتها التي لايختلف عليها أثنين في العالم ماعدا عندنا. هل مسؤوليات ومهام البلديات حاليآ فوق طاقتهم وقدرتهم؟ تدخل أي أمانة أو بلدية فتجدها تعج بالموظفين ولكن من منهم يمارس عملآ فنيآ مرتبطآ بمهام العمل البلدي؟ ومن من هذه الجيوش من الموظفين يقوم بالعمل الميداني ؟إجابة مثل هذه الأسئلة هو بداية التصحيح. وحتى لا يفهم أن خيبة المشاريع مقتصر على البلديات فأقول أن الأكثرية في نفس القارب و يعاني من نفس السلبيات فالكل في الهم شرق و"سعيد أخو مبارك" .
إن تفويت فرصة هذه الطفرة المالية ودعم القيادة بتوفير الإحتياجات وعدم تنفيذ مشاريع تعالج مشاكل الحاضر وتمنح التفاؤل في المستقبل سوف يكون جريمة لن تغفرها لنا الأجيال المستقبلية .إن مستقبلنا يحتاج قيادات تعمل في الميدان وليس المكاتب , وموظفين ذوي قدرات إنتاجية وليس موظفي إستلام رواتب شهرية فقط يهمها نهاية الشهر وليس أيام الشهر .نحن نريد أن نتمتع بالأمطار ونغتسل بمياهها ونستقبلها بفرح بدلآ من أن نختبيء في منازلنا ونمنع أطفالنا من الذهاب إلى مدارسهم خوفآ ورعبآ من بحيرات ومستنقعات مشاريعنا الفاشله.
جزء من إجابة الأسئلة السابقة نجده في واقع مدننا وقرانا التي تشهد هذه الأيام أمطار وسيول كان المنطق والعقل يحتم أن نحولها إلى مخزون إستراتيجي يؤمن جزء من إحتياجاتنا وحاجتنا للماء.لقد تحولت شوارعنا وساحاتنا إلى برك من الماء الذي ينظر إليه كنقمة بدلآ من أن يكون نعمه. كل هذه السنين من المشاريع والميزانيات الضخمة لم تنعكس على حال مدننا وشوارعها لتتعامل مع الأمطار الموسمية كفرصة يجب إستثمارها .شوارع وتقاطعات تغرق بمياه الأمطاروتصبح بحيرات خطره لاتجد وسائل تصريف حديثة تحولها إلى مواقع خزن إستراتيجي يمكن أن ننعم بخيراته في مستقبل الأيام.إن أمطار هذه الأيام تكشف جزء من "شر" مشاريعنا حيث لم تكن سلبيتها فقط في عدم الإستفادة من الأمطار بل أن هذه المشاريع زادت السوء سوء بضعفها وبدائية تنفيذها وكأن أهم جزء في هذه المشاريع هو إعتمادها ماليآ وصرفها على شركات الأحباب والأصحاب. إن كل ذو ضمير حي يحس بالحرقة والألم وهو يرى أن نعمة الأمطار تتحول عند كثير من المسئولين إلى كابوس يعالج بإستخدام شاحنات نقل الماء لشفطه من الشوارع وتصريفه في مكان أخر لاتراه العين وكفى الله المؤمنين القتال.طبعآ هذا الصورة المؤلمة لا يدخل فيها أغماضنا أعيوننا عن أن إستخدام ناقلات الصرف الصحي ذات اللون الأصفر المعروفة للجميع في شفط مياه الأمطار وكأنه مطلوب ليس فقط عدم إستثمار هذه المياه المطرية وإنما تلويثها ومن ثم نشرها في أكبر قدر من مساحة المدينة.
سؤال بسيط ومؤلم في نفس الوقت :لماذا يحصل عندنا غير ما يحصل عند الأخرين؟ ولماذا مشاريعنا فيها من العيوب مالانجده عند المجتمعات الأخرى؟ علمآ ان معدلات إنفاقنا المالي على المشاريع بفوق بمراحل ما يصرفه الأخرين. هل هذه المشاريع التي سميتها مجازآ مشاريع شر نظرآ لما تسببه من مأسي كانت نتيجة فساد أم ضعف كفاءات بشرية تديرها وتشرف عليها.أين ألالاف المهندسين والمخططين اللذين تزخر بهم هذه البلاد من معالجة وإدارة أمور عادية في عرف ومفهوم التنمية ؟هل أماناتنا وبلدياتنا بحاجة إلى غربلة حقيقة تضعها على الطريق الصحيح وتحمل مسؤولياتها التي لايختلف عليها أثنين في العالم ماعدا عندنا. هل مسؤوليات ومهام البلديات حاليآ فوق طاقتهم وقدرتهم؟ تدخل أي أمانة أو بلدية فتجدها تعج بالموظفين ولكن من منهم يمارس عملآ فنيآ مرتبطآ بمهام العمل البلدي؟ ومن من هذه الجيوش من الموظفين يقوم بالعمل الميداني ؟إجابة مثل هذه الأسئلة هو بداية التصحيح. وحتى لا يفهم أن خيبة المشاريع مقتصر على البلديات فأقول أن الأكثرية في نفس القارب و يعاني من نفس السلبيات فالكل في الهم شرق و"سعيد أخو مبارك" .
إن تفويت فرصة هذه الطفرة المالية ودعم القيادة بتوفير الإحتياجات وعدم تنفيذ مشاريع تعالج مشاكل الحاضر وتمنح التفاؤل في المستقبل سوف يكون جريمة لن تغفرها لنا الأجيال المستقبلية .إن مستقبلنا يحتاج قيادات تعمل في الميدان وليس المكاتب , وموظفين ذوي قدرات إنتاجية وليس موظفي إستلام رواتب شهرية فقط يهمها نهاية الشهر وليس أيام الشهر .نحن نريد أن نتمتع بالأمطار ونغتسل بمياهها ونستقبلها بفرح بدلآ من أن نختبيء في منازلنا ونمنع أطفالنا من الذهاب إلى مدارسهم خوفآ ورعبآ من بحيرات ومستنقعات مشاريعنا الفاشله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق