عندما إنطلقت قناة الجزيرة قبل عقد من الزمان بهرتنا وصاغت عقولنا بإنها المصدر الوحيد الصادق الناقل للأحداث .فكان شعارها ونبرة مذيعيها رمزآ للحقيقة وطريقآ للباحث عنها.كانت كاميراتها تصول وتجول في أنحاء العالم (خاصة مايهمنا) تنقل الأحداث وتقابل الأشخاص البعيدين عن الصفة الرسمية رافعة صوتهم وشكواهم وكاشفة لخبايا مايدور. بل أن بعض برامجها الوثائقية والسرية تفوقت على قصص أجاثا كريستي وما تحتويه من ألغاز وغموض. وكان القوم كبيرهم وصغيرهم يقفون مشدوهين من قدرة هذه القناة ووصولها لأمور لا تستطيعها أعتى مخابرات العالم .كان الجدل محتدمآ حول قدرتها. فهناك من رأى ذلك من منظور مؤامراتي وأنها جزء من لعبة عالمية سوف تظهر نتائجها مستقبلآ وهناك من وصل إيمانه بها إلى إعتقاده أنها بركة حلت على الأمه وأن البركات والمكرمات لاتفسر بمنطق أهل الدنيا.وعلى منوال أهل المعجزات كانت هذه القناة تجد وثائق مهمة وأشرطة نادرة في زوايا الشوارع وصناديق القمامة وأعالي الجبال بصدفة عجيبه خارج خيال البشر. كانت تجري المقابلات في كهوف لا يصل إليها بشر.وكانت أي محاولة للتسأول حول مصداقية هذه الوثائق والأسرار جريمة يوصف من نطق بها إما بالكفر أو الخيانة. فإرتعبنا نحن الغلابى وأثرنا الصمت لإنه لايوجد عاقل يقبل أن يكون خياره بين الكفر أو الخيانه. حتى بدء خروج الإسرائليين على قناة عربية وتسهيل قبوله لدى العامة لم يستطع ذوي العقل والغيرة العربية أن يعترضوا عليه فقناة الجزيرة أدرى وأعرف بالحق وما يجب أن يسمعه ويشاهده المواطن العربي فصدق ما قالت حذام.
ومع مرور الأيام بدأت الأصوات المرعوبة والأصوات الباحثة عن الحقيقة ترفع صوتها وتطرح الأسئلة الممنوعة ضد القناة وتوجهاتها وتشرح محتواها بعين الفاحص وتبين الخلل فيه بوضع ذلك تحت مجهر الشفافية والمصداقية مستخدمة معايير الإعلام العادل .فلم يعد مقبولآ أن نقدس قناة تملأ الفضاء ضجيجآ حول موضوع معين بينما تخرس عن موضوع مشابه له ولكنه لا يوافق هواها. لقد زالت الهاله عندما وجدنا كميراتها منصوبة في شوارع معينة بينما شوارع أخرى تمور بالأحداث ولكن هذه الكميرات إما تصورها لثواني و"بزوم " بعيد أو أن تتجاهلها تمامآ منطلقة من حكمة مهجنة "يدار ما دخلك شر ". فحسب القناة على سبيل المثال يعتبر وجود خبير أجنبي (وليكن أمريكي مثلآ ) في دولة ما هو خيانة وعمالة بينما وجود جيوش بعدها وعتادها والقواعد التي تأويهم شيء طبيعي فما يجوز لحمد لايجوز لمحمد.
لقد وصل حالنا مع قناة الجزيرة لما يشبه حكاية جحا الشهيرة والتي تقول أن رجلآ أتى لجح يطلب منه حماره لإستخدامه في نقل بضاعة له ولكن جحا إعتذر بإن الحمار غير موجود فقد أخذه أحد أصحابه.فإقتنع الرجل وهم بالمغادرة ولكن الحمار نهق فإلتفت الرجل إلى جحا وقال له كيف تقول أن الحمار غير موجود وهاهو ينهق من داخل البيت عندها قال جحا قولته المشهورة : ألا تخجل من نفسك يارجل .كيف تصدق حمارآ وتكذبني أنا .
رحم الله جحا (إن كان حقيقيآ وليس أسطورة) فقد وضع لبنة أساسية لسياسة ومنهج بعض الإعلام والدول في عالم اليوم.
ومع مرور الأيام بدأت الأصوات المرعوبة والأصوات الباحثة عن الحقيقة ترفع صوتها وتطرح الأسئلة الممنوعة ضد القناة وتوجهاتها وتشرح محتواها بعين الفاحص وتبين الخلل فيه بوضع ذلك تحت مجهر الشفافية والمصداقية مستخدمة معايير الإعلام العادل .فلم يعد مقبولآ أن نقدس قناة تملأ الفضاء ضجيجآ حول موضوع معين بينما تخرس عن موضوع مشابه له ولكنه لا يوافق هواها. لقد زالت الهاله عندما وجدنا كميراتها منصوبة في شوارع معينة بينما شوارع أخرى تمور بالأحداث ولكن هذه الكميرات إما تصورها لثواني و"بزوم " بعيد أو أن تتجاهلها تمامآ منطلقة من حكمة مهجنة "يدار ما دخلك شر ". فحسب القناة على سبيل المثال يعتبر وجود خبير أجنبي (وليكن أمريكي مثلآ ) في دولة ما هو خيانة وعمالة بينما وجود جيوش بعدها وعتادها والقواعد التي تأويهم شيء طبيعي فما يجوز لحمد لايجوز لمحمد.
لقد وصل حالنا مع قناة الجزيرة لما يشبه حكاية جحا الشهيرة والتي تقول أن رجلآ أتى لجح يطلب منه حماره لإستخدامه في نقل بضاعة له ولكن جحا إعتذر بإن الحمار غير موجود فقد أخذه أحد أصحابه.فإقتنع الرجل وهم بالمغادرة ولكن الحمار نهق فإلتفت الرجل إلى جحا وقال له كيف تقول أن الحمار غير موجود وهاهو ينهق من داخل البيت عندها قال جحا قولته المشهورة : ألا تخجل من نفسك يارجل .كيف تصدق حمارآ وتكذبني أنا .
رحم الله جحا (إن كان حقيقيآ وليس أسطورة) فقد وضع لبنة أساسية لسياسة ومنهج بعض الإعلام والدول في عالم اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق