السبت، 7 يونيو 2014

شعب قطر وحكومة قطر

محزن" لكل عربي بصفة عامه وخليجي بصفة خاصة أن يصل به الحال إلى أن يمايز بين الشعب القطري الشقيق وحكومته من أجل إيصال رسالته الإنسانية والأخلاقيه المعارضة لما تقوم به قطر - بكل أسف- من المشاركة في قتل المسلمين والعرب دون أن يرف لها جفن. وكل ذلك إنسياقآ لإستراتيجيات قذرة وضعتها قوى الشر الإستخباراتية  هادفة لتفكيك الأمة العربية وإضعاف محيطها الإسلامي خدمة لإبقاء ودعم الكيان الصهيوني الإستعماري. لاأحد يدخل قلبه شك في نقاء وشهامة الشعب القطري الأصيل ولكن مايحدث يتجاوز قدرتهم على منعه أو على الأقل الأعتراض عليه. وفي ظني أن الأمور سارت بغفلة من الزمن وضمن خطط وإستراتيجيات  في جنح الظلام  وبإدارة عقول متمرسة ولم ينتبه الأخيار إلا وهم أمام أمر واقع محمي بقوة غاشمة تستطيع سحق من يخالف أو يتجرأ على محاولة كشف المستور. ونحن لانلوم الشعب القطري الشقيق بإنطلاء الحيلة عليه فكلنا وقعنا في هذا الفخ حيث هللنا لإنطلاق قناة الجزيرة وإعتبارها منبرآ حرآ وصوتآ للحق ولم نعي أنها أداة في مؤامرة كبيرة إلا في وقت متأخر.نعم كان هنالك ملاحظات وكان هناك أصوات صدحت مبكرآ تحذر من مؤامرة تحاك خيوطها ولكن كل ذلك كان يضيع في فضاء الترحيب بهذا الفضاء الإعلامي الجديد وما يردده من دعاية قوية صارخة بأنه صوت الغلابى والمحرومين والمدافع عن الحقوق العربية المسلوبة. كلنا إنخدعنا ولم نلحظ التسلل الإسرائيلي الممنهج لظهور وجوه إسرائيلية وبصفة مستمرة على قناة الجزيرة. كنا نتذمر من ظهور هذه الوجوه الإستعمارية ولكننا كنا ننسى ذلك عندما تسلط قناة الجزيرة كميراتها على مناطق من العالم العربي تئن وتشكي من الحرمان والظلم.لقد كانت العقول التي تدير الجزيرة شاطرة وتعرف العقل العربي الذي ينساق وراء العاطفة  ويسامح المسيء .حتى أن تمويل قناة الجزيرة لم نستطع أن نرفع الصوت حوله لإن القوة الإعلاميةللقناة( وهذا طبعآ هو أحد آليات الصهيونية العالمية) قادرة على إسكات كل متسائل وتحويل أسئلته المشروعة إلى مادة سخرية .
إذآ فقناة الجزيرة كانت بداية  خيوط المؤامرة بحيث فتحت الجبهات وإستقطبت الكوادر والقيادات التي أوكل لها فتح ثغرة في جسم العرب .كانت أفغانستان والقاعدة  منطلقآ لمسيرة دمرت في طريقها العراق ثم تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن.وكانت المملكة العربية السعودية منذ اليوم الأول هي الهدف الأكبر والجائزة الثمينة ولكن وضعها وإستقرارها وقوتها جعلتهم يتئنون بخطواتهم ويمارسون أقوى حالات الحذر مع محاولة  إحداث جرح دام يأملون أن يؤدي نزيف الدم منه إلى إنهيار الأسد الجريح.وهنا كان الإستقطاب لضعاف النفس والواهمين الحالمين بالسلطة تحت شعار المحاضرات والندوات والدروس الدينية وكل ما يمكن أن يؤدي إلى وجود طابور خامس.هذا الفكر اللئم  الذي فضحته التسريبات التسجيلية الأخيرة لم يحقق نجاحآ كما يأملون بسبب قوة الدولة وولاء الشعب .هنا أضطروا إلى البحث عن صديق متأمر فكانت المؤمرات تحاك مع دول أخرى والدعم المالي يهل على كل حركة أومجموعة ترغب في المشاركة في حفلة عبدة الشيطان المتلهفين لرؤية الدماء تسيل.كان كل موقع أو سياسة يرون أنها مضرة للملكة يندفعون نحوها فثارت بعض الفتن القريبة والبعيدة بتمويلهم ودعمهم المادي والمعنوي وكان أخرها ماحصل في مصر حيث كشفت كل الأوراق وتمت المقامرة من قبلهم إما بإنهيار الكيان العربي أو بتحمل خسارة ذلك من مواجهة علنية لما كان يسمى الأخوة الخليجيون.لقد وصلت الدراما المأسوية لديهم قمتها بقيام إخوتهم الخليجيون بسحب السفراء في بادرة أوضحت للشعوب الخليجية مدى المرارة وعدم الرضا ولكن "عمك أصمخ ".إن الصمخ الذي مارسته الحكومة القطرية مفهموم لكل باحث وقاريء في علم الجريمة .فعضو المافيا عندما ينضم لإي تنظيم منها وإلقاءه القسم وبالتالي ممارسته لبعض الجرائم لايستطيع الخروج من التنظيم لإن مصيره القتل .هذا هو قانون المافيا فلارحمة لتأئب أو متراجع فهو" ياقاتل يامقتول ".هذا هو في رأيي واقع حكومة قطر -مع إحترامي للشعب القطري- فلم يعد الأمر بيدهم فهناك من يدير خيوط اللعبة وهو من يدفع قطر كقربان  إلى مذبح الصهيونية وعبدة الشياطين لتكتمل طقوس عباداتهم .
قد يقول قائل أن هذه المقالة تحمل حجمآ كبيرآ من التشاؤم وأن الأيام القادمة سوف تكشف تراجع قطر وعودتها لطريق الحق ولكنني أستبعد ذلك لإنه ما بعد الإجتماعات الخليجية ومحاولة إعطاء قطر فرصة التراجع من سبيل .فلم يتحقق التراجع ولن يتحقق ذلك فالقرار في رأيي في واشنطن وتل أبيب وستظهر الأيام ما كان خافيا مع أمنيتي الصادقة بفشل تحليلي فلا أسعد عندي وعند كل عروبي  من تخلص قطر من شبكة الصهيونية العالمية .فالشعب القطري  كان وسيبقى محله القلب فما حصل من حكومته لن يؤدي ألى  أن نحمله وزر جريمة أفراد إن لم تبعدهم السياسة فسيبعدهم الموت فلا دائم إلا وجه الرب الكريم.
أعاد الله قطر دولة وشعبآ إلى إخوانهم فهو يوم السعد والمنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق