الأحساء واحة الخير والعطاء ورمز المحبة والنقاء تعرضت لخربشات أصحاب القلوب السوداء وأعداء الإنسانية إستمرارآ لنهجهم في محاولة تشويه كل جميل في وطننا .نعم هم أزهقوا أرواحآ زكيه طاهره ولكنهم للم يستطيعوا إركاع نفوسآ عاليه تضع وطنها في أول أولوياتها فقام أهل الأحساء بتغطية أجساد الشهداء بعلم المملكة العربية السعودية في رسالة أبكت كل وطني مخلص وأغاظت كل حاقد وحاسد لتألف مواطني هذا الوطن بكافة أطيافه .كان ترديد المواطنين في الأحساء لمقولة "سنه وشيعه وطنا مانبيعه" بردآ وسلامآ للمواطنين ونارآ حارقة لمن أراد غير ذلك.الأحساء أيه الأخوة ليست جزء من بلادنا فقط ولكنها جزء مثمر ينبع الخير من إنسانه وأرضه. عاش أجدادنا لمئات السنين وهم يعيشون على ماتنتجه أرضه الخيرة من تمر وقمح وغير ذلك من منتجات كان لها بفضل الله السبب الأساسي لحفظ وإبقاء حياة أبناء الصحاري القاحلة حيث سارت قوافلهم قاطعة الفيافي لتصل هذه الواحة الخيرة وتعود محملة بكل ما يحتاجونه. كان يتم ذلك بنقاء ومحبة لم يعرف أهلنا في ذلك الوقت مصطلحات سني وشيعي وإنما كل وافد لأخيه الأحسائي يستقبله ويسكنه قرب مزرعته حتى يقضي حاجيته ويغادر شاكرآ ومقدرآ .وعندما أفاظ الله علينا خير البترول كانت الأحساء معطاءة مرة أخرى فأخرجت من أرضها ما يؤكد إستمرار دورها في بناء وتنمية هذا الكيان الجامع للجميع :السعودية. كان عطاء الأحساء قديمآ وحديثآ نهر جاري يحمل الخير للجميع دون منة أو تفرقه وكأنها تقول أنا واحة الخير ولا أنتج إلا الخير.
وإذا كانت الأحساء كمكان وأرض صاحبة فضل وكرم فإن إنسانها يتفوق عليها نبلآ وكرمآ ومحبة للخير.طوال تاريخنا والإنسان الأحسائي يقدم نموذجآ رائعآ للوعي والإنتاج والثقافة والوطنيه. إنه روحآ شفافة تحلق في السماء لا تعرف الكره أو البغضاء. وشواهد ذلك كثيرة ومتكررة طوال السنوات .فكلما حاول شياطين الإنس دفعهم للشر وقفوا شامخين كشموخ نخيلهم . وكلما وجهت لهم نصال الحقد من أجل إسقاطهم كلما تشبهوا بنخيلهم عندما يقذفها الصبية بالأحجار فتسقط لهم تمرآ جنيا.إنسان الأحساء يلتصق بنخيله ويتطبع بطباعها من حيث الشموخ والعطاء .
لقد عرفت الأحساء منذ التسعينات الهجرية(السبعينيات الميلادية) عندما زرنا الأحساء برحلة رياضية مع نادي الهلال فإستقبلونا أهلها أحسن إستقبال وأقمنا بنادي هجر عدة أيام لم يكن يشغلنا إلا ترتيب مواعيد الضيافة من أهلها الكرماء وكل منهم يأمل أن يكون هو قبل غيره من يحظى بشرف إكرام الضيوف. تجولنا بمزارعها وقراها وإلتقينا بناسها فكان كل منا لايشعر إلا بالمودة والمحبة .لم نكن ولم يكونوا يعرفون أو يسألون هل هذا شيعي أو سني.؟ أو أنهم يميزون بين نجدي أو حساوي وإنما الجميع أخوة يلتقون بمحبة في ظلال طموحات كبيرة لمستقبل مشرق لوطننا . ولقد إستمرت هذه العلاقة والمحبة للأحساء مكانآ وإنسانآ إلى هذا اليوم ولله الحمد والشكر.
هذه الذكرى التاريخية جلبت نفسها وأنا أكتب هذه المقالة تعزية لإهلنا بالأحساء وكأنها تقول لي أن ما يحصل الأن شيء طاريء جلبه الأعداء وسيزول بإذن الله مع الأيام . ولكن واجبنا أن لا نركن إلى عامل الزمن فقط ولكن علينا أن نسرع من إزالة أثار هذه الجريمة (جريمة الدالوه) بإتخاذ خطوات جاده لإزالة أثارها وعدم وقوع أمثالها مستقبلآ وذلك عن طريق سن القوانين الرادعة للمهووسين بالقتل والراغبين بالتدمير للوطن والمواطنين.إن من حق وطننا علينا ومن واجب العزاء لإخواننا أهل الأحساء أن نرسل لهم رسائل محبة من جوامعنا ومدارسنا ووسائل إعلامنا. رسائل محبة لامنة فيها ولكن إيضاح أن حقوقهم مصانه وأن أي تعدي عليهم هو تعد على الجميع. نعم الحكومة تقوم بجهود مشكورة في هذا المجال ولكننا نريد جهود المواطنين اللذين يلجمون كل متطرف أو طائفي حجرآ في فمه عندما يتعدى حدوده ويسيء لأي فئة بهذا الوطن سواء من كان منطلقه طائفئ أو عنصري أو طبقي. فالمواطنة ميزان عدل للجميع هي حق للجميع وواجب حمايتها من قبل الجميع.
أخيرآ أعتذر من الأحساء ومن أهلها فمقالة قصيرة لاتوفيهم حقهم ولاتكفي للتعبير عن واجبنا نحوهم ولكنها مشاركة وجدانية في حدث أليم للجميع .
رحم الله أبناءنا وإخواننا أهل الدالوه وعوضهم خيرآ بما فقدوه من نفوس طاهره إغتالتها أيادي الشر التي لاتجد سعادتها إلا بشقاء الأخرين .أحسن الله العزاء ولاحول ولا قوة إلا بالله.
وإذا كانت الأحساء كمكان وأرض صاحبة فضل وكرم فإن إنسانها يتفوق عليها نبلآ وكرمآ ومحبة للخير.طوال تاريخنا والإنسان الأحسائي يقدم نموذجآ رائعآ للوعي والإنتاج والثقافة والوطنيه. إنه روحآ شفافة تحلق في السماء لا تعرف الكره أو البغضاء. وشواهد ذلك كثيرة ومتكررة طوال السنوات .فكلما حاول شياطين الإنس دفعهم للشر وقفوا شامخين كشموخ نخيلهم . وكلما وجهت لهم نصال الحقد من أجل إسقاطهم كلما تشبهوا بنخيلهم عندما يقذفها الصبية بالأحجار فتسقط لهم تمرآ جنيا.إنسان الأحساء يلتصق بنخيله ويتطبع بطباعها من حيث الشموخ والعطاء .
لقد عرفت الأحساء منذ التسعينات الهجرية(السبعينيات الميلادية) عندما زرنا الأحساء برحلة رياضية مع نادي الهلال فإستقبلونا أهلها أحسن إستقبال وأقمنا بنادي هجر عدة أيام لم يكن يشغلنا إلا ترتيب مواعيد الضيافة من أهلها الكرماء وكل منهم يأمل أن يكون هو قبل غيره من يحظى بشرف إكرام الضيوف. تجولنا بمزارعها وقراها وإلتقينا بناسها فكان كل منا لايشعر إلا بالمودة والمحبة .لم نكن ولم يكونوا يعرفون أو يسألون هل هذا شيعي أو سني.؟ أو أنهم يميزون بين نجدي أو حساوي وإنما الجميع أخوة يلتقون بمحبة في ظلال طموحات كبيرة لمستقبل مشرق لوطننا . ولقد إستمرت هذه العلاقة والمحبة للأحساء مكانآ وإنسانآ إلى هذا اليوم ولله الحمد والشكر.
هذه الذكرى التاريخية جلبت نفسها وأنا أكتب هذه المقالة تعزية لإهلنا بالأحساء وكأنها تقول لي أن ما يحصل الأن شيء طاريء جلبه الأعداء وسيزول بإذن الله مع الأيام . ولكن واجبنا أن لا نركن إلى عامل الزمن فقط ولكن علينا أن نسرع من إزالة أثار هذه الجريمة (جريمة الدالوه) بإتخاذ خطوات جاده لإزالة أثارها وعدم وقوع أمثالها مستقبلآ وذلك عن طريق سن القوانين الرادعة للمهووسين بالقتل والراغبين بالتدمير للوطن والمواطنين.إن من حق وطننا علينا ومن واجب العزاء لإخواننا أهل الأحساء أن نرسل لهم رسائل محبة من جوامعنا ومدارسنا ووسائل إعلامنا. رسائل محبة لامنة فيها ولكن إيضاح أن حقوقهم مصانه وأن أي تعدي عليهم هو تعد على الجميع. نعم الحكومة تقوم بجهود مشكورة في هذا المجال ولكننا نريد جهود المواطنين اللذين يلجمون كل متطرف أو طائفي حجرآ في فمه عندما يتعدى حدوده ويسيء لأي فئة بهذا الوطن سواء من كان منطلقه طائفئ أو عنصري أو طبقي. فالمواطنة ميزان عدل للجميع هي حق للجميع وواجب حمايتها من قبل الجميع.
أخيرآ أعتذر من الأحساء ومن أهلها فمقالة قصيرة لاتوفيهم حقهم ولاتكفي للتعبير عن واجبنا نحوهم ولكنها مشاركة وجدانية في حدث أليم للجميع .
رحم الله أبناءنا وإخواننا أهل الدالوه وعوضهم خيرآ بما فقدوه من نفوس طاهره إغتالتها أيادي الشر التي لاتجد سعادتها إلا بشقاء الأخرين .أحسن الله العزاء ولاحول ولا قوة إلا بالله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق