التعليم هو "جوهرة التاج " في منظومة آليات وأساليب وبرامج تحقيق التنمية .هذه حقيقة يعرفها القاصي والداني وتعمل بها كل المجتمعات. فلا تنمية حقيقية بدون تعليم متطور يواكب العصر وينهل من إبتكارات العلوم ويطبق المعطيات الحديثة للتقنية.وقد قال أحد المفكرين يومآ أعطني نظامآ تعليميآ سليمآ أعطك مجتمعآ متقدمآ سليمآ.
والمملكة ولله الحمد عملت وتعاملت مع التعليم بما يتناسب مع ما طرحناه أعلاه وأثمر كل ذلك عن واقع تنموي جيد شهدته هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وهوما أثمر عن جوانب براقة في مسيرتنا التنمويه والتي منها هذه الكوادر البشرية التي تتسنم مواقع العمل والإنتاج وتقدم نجاحات يحق لنا أن نفخر بها.ومع كل ذلك إلا أنه على الجميع أن يعي أن منظومة التعليم (مناهج ومعلمين وبيئة تعليمية) لايمكن أن تستمر بنسق واحد لايتغير فواقع العالم ومتغيراته تفرض التحديث المستمر لمنظومة االتعليم بكافة مكوناتها وبشكل مستمر لا يقبل الكلل أو الملل. ومن يريد الوصول إلى أفضل النجاحات عليه أن يطبق أفضل الممارسات العالمية في التعليم فأخطر ما يواجه التعليم هو الجمود والتمترس خلف ستار الخصوصية خوفآ من رياح التغيير التي تجري في العالم الحديث والمتطور.
إن فتح باب التطوير في منظومة التعليم في المملكة هو باب واسع يحتاج إلى ورش عمل حقيقية لاتستثني الأهالي فهم الزبائن الحقيقين للمنتج التعليمي وهم الأدرى بنواقصه وسلبياته .نعم فكل مواطن له أبناء (أولاد وبنات) ينتشرون في مراحل التعليم المختلفة وهو يعيش معهم بشكل يومي ويعاني ما يعانونه ويقرأ في عيونهم مالا يستطيعون أو يرغبون البوح به من واقع سلبي سواء كان ذلك نتيجة منهج دراسي أو معلم مقصر أو مبنى متهالك لاتتوفر فيه خدمات مناسبة.
وإيمانآ من قيادة هذه البلاد بأهمية التعليم فإنه شهد في السنوات الأخيرة تغيير الوزراء لهذا القطاع مرات عديدة بحثآ عن الوصول إلى نقلة حقيقية للقطاع تناسب مع متطلبات التنمية المحلية ومايشهده العالم من قفزات في هذا المجال. ولعل التشكيل الوزاري الأخير في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز أخذ بعدآ جديدآ حيث كلف بوزارة التعليم رجل مارس حياته العملية في القطاع الخاص ألا وهو الدكتور عزام الدخيل مما نستقرء منه أن القيادة ترغب وبشكل حقيقي أن تحضر مسئولآ يفكر من خارج الصندوق وبالتالي يأتي بحلول وأفكار جديدة تنتشل التعليم من واقعه الذي تجمد سنين طويلة وتطلقه في فضاءات جديدة حديثة عصرية.نحن ننتظر من الوزير الجديد أن يكون بعقلية رئيس شركة تواجه خسائر مالية وبالتالي يقوم بإعادة هيكلتها والتخلص من الشحوم الزائدة في جسدها وإطلاق منتجات جديدة في السوق تجد القبول لدى مستهلكي التعليم.نحن ننتظر من معالي الوزير أن يجدد شباب الجهاز التعليمي ويطبق منهجية الشيك الذهبي لمن لايستطع مجاراة سرعة وأهداف التطوير المطلوبة. نحن نأمل في وزير يقلص حجم الجهاز الكبير ويتخلص من تكدس المكاتب بالإداريين .نحن نأمل في وزير يحد من المركزية المفرطة ويعطي كل منطقة تعليمية أقصى حدود الإستقلالية حتى في حجم ومكونات المنهج التعليمي. نحن نأمل في مجلس تعليمي لكل منطقة يعمل بروح التنافسية مع المجالس التعليمية في المناطق الأخرى ويستقطب الكفاءات بما يقدمه من مميزات مادية ومعنويه.
يامعالي الوزير نحن نعلم أن المهمة شاقة وأن من حقك أن تأخذ بعض الوقت لوضع رؤيتك ومقترحاتك أمام مجلس الشئون الإقتصادية والتنموية وأخذ موافقته على الإنطلاق الحقيقي والفعال ولكن مأ أثار تساؤلي ودفعني لكتابة هذه المقالة هو ما غرد به معاليكم قبل يومين بأنكم شاركتم بندوة للتوعية الإسلامية وبناء على ذلك أصدرتم أمركم بإنشاء إدارة تعنى بالأمن الفكري.إن هذه الخطوة من معاليكم - وأقولها بكل صدق - أثارت إستغرابي لعدد من الأمور :
1- سرعة إتخاذ القرار وكأن الأمر شخصي لا يقوم على دراسات وأبحاث تمحص الفكرة وتبين أثارها السلبية والإيجابية. فقط حضرتم للمشاركة وأعجبكم مارأيتم فأصدرتم قرار بإنشاء إدارة سوف يلحقا تعيين موظفين و تحديد مهام.......الخ الخ.
2- أن قراركم بإنشاء إدارة جديدة تعني أن معاليكم لا يرى سوء في حجم الجهاز البيروقراطي للوزارة وبالتالي قد نشهد إنشاء إدارات أخرى . وفي هذه الحالة إن صحت القراءة لتوجهكم فإنه ينطبق علينا المثل "كأنك يامهنا ماغزيت ". إن فهمنا لرسالة خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره من دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وكذلك العديد من المجالس في مجلسين هما مجلس الأمن والسياسة ومجلس الإقتصاد والتنمية أن الدولة في طريقها إلى معالجة تضخم الجهاز الحكومي وإعادة اللياقة البدنية الصحية لكثير من القطاعات الحكومية. يامعالي الوزير لقد سئمنا من إنشاء إدارات ولجان ووكالات نحن نريد تطوير منظومة التعليم الثلاثية وليس بناء هياكل إدارية تكون سلمآ للترقية والتكليف للأصحاب والأحباب(هنا نتكلم بالعموم ولانقصدمعالي الوزير شخصيآ وهذا من باب الإنصاف فلم نشهد شيئآ من ذلك حتى الأن ).
3 -إذا كان الأمن الفكري مقلقآ لمعاليكم فإن معالجته ليس بإنشاء إدارة وإنما بوضع مناهج تعليمية حقيقية تضمن الصحة الفكرية للطلبة والطالبات وتبعدهم ‘عن كل مواقع الخطر الفكري. كذلك فإن تحقيق الأمن الفكري سهل الوصول إليه بإنتقاء المعلمين والمعلمات على ضوء معايير محددة وواضحة وكذلك إعطاء هولاء المعلمين والمعلمات حقوقهم وتحسن أداءهم ورفع كفاءتهم وقدراتهم بصفة مستمرة عن طريق الدورات والندوات والإحتكاك بتجارب العالم من واقع الطبيعة بالزيارات الميدانية لأفضل الدول تطبيقآ للتعليم الحديث.
معالي الوزير إن مهمتكم صعبة ولكنها ليست مستحيلة .وهي كذلك مهمة وضرورية فالوقت أمامنا كمجتمع لم يعد يسمح بالتراخي والمجاملات على حساب مستقبلنا. نسأل الله لك العون ونسأل الله أن لاتنشيء إدارات جديدة بل أن تلغي الكثير من الإدارات والوكالات والوكالات المساعدة والبرامج والمشاريع التي لم نعد نعرف عددها ولكننا لانرى لها نتيجة على أرض الواقع كما نأمل.
حفظ الله خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووفق ولي العهد وولي ولي العهد وجميع قاداتنا ووزرائنا لما فيه الخير والصلاح لهذه البلاد الطاهره.
والمملكة ولله الحمد عملت وتعاملت مع التعليم بما يتناسب مع ما طرحناه أعلاه وأثمر كل ذلك عن واقع تنموي جيد شهدته هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وهوما أثمر عن جوانب براقة في مسيرتنا التنمويه والتي منها هذه الكوادر البشرية التي تتسنم مواقع العمل والإنتاج وتقدم نجاحات يحق لنا أن نفخر بها.ومع كل ذلك إلا أنه على الجميع أن يعي أن منظومة التعليم (مناهج ومعلمين وبيئة تعليمية) لايمكن أن تستمر بنسق واحد لايتغير فواقع العالم ومتغيراته تفرض التحديث المستمر لمنظومة االتعليم بكافة مكوناتها وبشكل مستمر لا يقبل الكلل أو الملل. ومن يريد الوصول إلى أفضل النجاحات عليه أن يطبق أفضل الممارسات العالمية في التعليم فأخطر ما يواجه التعليم هو الجمود والتمترس خلف ستار الخصوصية خوفآ من رياح التغيير التي تجري في العالم الحديث والمتطور.
إن فتح باب التطوير في منظومة التعليم في المملكة هو باب واسع يحتاج إلى ورش عمل حقيقية لاتستثني الأهالي فهم الزبائن الحقيقين للمنتج التعليمي وهم الأدرى بنواقصه وسلبياته .نعم فكل مواطن له أبناء (أولاد وبنات) ينتشرون في مراحل التعليم المختلفة وهو يعيش معهم بشكل يومي ويعاني ما يعانونه ويقرأ في عيونهم مالا يستطيعون أو يرغبون البوح به من واقع سلبي سواء كان ذلك نتيجة منهج دراسي أو معلم مقصر أو مبنى متهالك لاتتوفر فيه خدمات مناسبة.
وإيمانآ من قيادة هذه البلاد بأهمية التعليم فإنه شهد في السنوات الأخيرة تغيير الوزراء لهذا القطاع مرات عديدة بحثآ عن الوصول إلى نقلة حقيقية للقطاع تناسب مع متطلبات التنمية المحلية ومايشهده العالم من قفزات في هذا المجال. ولعل التشكيل الوزاري الأخير في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز أخذ بعدآ جديدآ حيث كلف بوزارة التعليم رجل مارس حياته العملية في القطاع الخاص ألا وهو الدكتور عزام الدخيل مما نستقرء منه أن القيادة ترغب وبشكل حقيقي أن تحضر مسئولآ يفكر من خارج الصندوق وبالتالي يأتي بحلول وأفكار جديدة تنتشل التعليم من واقعه الذي تجمد سنين طويلة وتطلقه في فضاءات جديدة حديثة عصرية.نحن ننتظر من الوزير الجديد أن يكون بعقلية رئيس شركة تواجه خسائر مالية وبالتالي يقوم بإعادة هيكلتها والتخلص من الشحوم الزائدة في جسدها وإطلاق منتجات جديدة في السوق تجد القبول لدى مستهلكي التعليم.نحن ننتظر من معالي الوزير أن يجدد شباب الجهاز التعليمي ويطبق منهجية الشيك الذهبي لمن لايستطع مجاراة سرعة وأهداف التطوير المطلوبة. نحن نأمل في وزير يقلص حجم الجهاز الكبير ويتخلص من تكدس المكاتب بالإداريين .نحن نأمل في وزير يحد من المركزية المفرطة ويعطي كل منطقة تعليمية أقصى حدود الإستقلالية حتى في حجم ومكونات المنهج التعليمي. نحن نأمل في مجلس تعليمي لكل منطقة يعمل بروح التنافسية مع المجالس التعليمية في المناطق الأخرى ويستقطب الكفاءات بما يقدمه من مميزات مادية ومعنويه.
يامعالي الوزير نحن نعلم أن المهمة شاقة وأن من حقك أن تأخذ بعض الوقت لوضع رؤيتك ومقترحاتك أمام مجلس الشئون الإقتصادية والتنموية وأخذ موافقته على الإنطلاق الحقيقي والفعال ولكن مأ أثار تساؤلي ودفعني لكتابة هذه المقالة هو ما غرد به معاليكم قبل يومين بأنكم شاركتم بندوة للتوعية الإسلامية وبناء على ذلك أصدرتم أمركم بإنشاء إدارة تعنى بالأمن الفكري.إن هذه الخطوة من معاليكم - وأقولها بكل صدق - أثارت إستغرابي لعدد من الأمور :
1- سرعة إتخاذ القرار وكأن الأمر شخصي لا يقوم على دراسات وأبحاث تمحص الفكرة وتبين أثارها السلبية والإيجابية. فقط حضرتم للمشاركة وأعجبكم مارأيتم فأصدرتم قرار بإنشاء إدارة سوف يلحقا تعيين موظفين و تحديد مهام.......الخ الخ.
2- أن قراركم بإنشاء إدارة جديدة تعني أن معاليكم لا يرى سوء في حجم الجهاز البيروقراطي للوزارة وبالتالي قد نشهد إنشاء إدارات أخرى . وفي هذه الحالة إن صحت القراءة لتوجهكم فإنه ينطبق علينا المثل "كأنك يامهنا ماغزيت ". إن فهمنا لرسالة خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره من دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وكذلك العديد من المجالس في مجلسين هما مجلس الأمن والسياسة ومجلس الإقتصاد والتنمية أن الدولة في طريقها إلى معالجة تضخم الجهاز الحكومي وإعادة اللياقة البدنية الصحية لكثير من القطاعات الحكومية. يامعالي الوزير لقد سئمنا من إنشاء إدارات ولجان ووكالات نحن نريد تطوير منظومة التعليم الثلاثية وليس بناء هياكل إدارية تكون سلمآ للترقية والتكليف للأصحاب والأحباب(هنا نتكلم بالعموم ولانقصدمعالي الوزير شخصيآ وهذا من باب الإنصاف فلم نشهد شيئآ من ذلك حتى الأن ).
3 -إذا كان الأمن الفكري مقلقآ لمعاليكم فإن معالجته ليس بإنشاء إدارة وإنما بوضع مناهج تعليمية حقيقية تضمن الصحة الفكرية للطلبة والطالبات وتبعدهم ‘عن كل مواقع الخطر الفكري. كذلك فإن تحقيق الأمن الفكري سهل الوصول إليه بإنتقاء المعلمين والمعلمات على ضوء معايير محددة وواضحة وكذلك إعطاء هولاء المعلمين والمعلمات حقوقهم وتحسن أداءهم ورفع كفاءتهم وقدراتهم بصفة مستمرة عن طريق الدورات والندوات والإحتكاك بتجارب العالم من واقع الطبيعة بالزيارات الميدانية لأفضل الدول تطبيقآ للتعليم الحديث.
معالي الوزير إن مهمتكم صعبة ولكنها ليست مستحيلة .وهي كذلك مهمة وضرورية فالوقت أمامنا كمجتمع لم يعد يسمح بالتراخي والمجاملات على حساب مستقبلنا. نسأل الله لك العون ونسأل الله أن لاتنشيء إدارات جديدة بل أن تلغي الكثير من الإدارات والوكالات والوكالات المساعدة والبرامج والمشاريع التي لم نعد نعرف عددها ولكننا لانرى لها نتيجة على أرض الواقع كما نأمل.
حفظ الله خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووفق ولي العهد وولي ولي العهد وجميع قاداتنا ووزرائنا لما فيه الخير والصلاح لهذه البلاد الطاهره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق