الخميس، 12 نوفمبر 2015

"لنا الصدر دون العالمين أو القبر"

لقد إستعادت ذاكرتي شطر البيت الشعري العربي القديم  كعنوان لهذه المقالة وأنا  أتابع أحداث الأسبوع وما تشهده الرياض من وفود دولية  لها قيمتها في تسيير السياسة العالمية والتي كان أخرها قمة الدول العربية واللاتينية  التي حضرتها أربعين دولة  بضيافة المملكة العربية السعودية  وقائدها الكبير سلمان الحزم والعزم. إن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين خلال  عشرة أشهر من حكمه هو معركة حقيقية وكبيرة  لإستعادة الكرامة العربية  وإيقاف نزف جروح الأمة التي تكالب عليها أعداءها من الشرق والغرب ظنآ منهم أن الوقت أصبح مناسبآ للإجهاز على الجريح النازف . لقد تسابق الأعداء كل منهم يريد أن يحصل على أسبقية  قتل الإنسان العربي والتشفي  بأكل كبده  كما كان يفعل أجدادهم الأشرار  ولكن الله  رد كيدهم في نحورهم  فنهض عملاق المرحلة هو وعدد محدود من إخوانه القادة العرب فقلبوا الطاولة  في وجوه الغزاة  وأفشلوا إستراتيجياتهم  الحاقدة المدمرة التي وضعها لهم  شياطين المخابرات والمراكز الإستراتيجية االداعمة لقوى الشر والمحاربة لقوى الخير.
أربعين دولة تتوافد على الرياض  ويختمون لفاءهم بما يسر الخاطر  من مساندتهم  للأمة العربية وتفهمهم لما يقوم به الأعداء .لقد صدح القادة بالحق ونادوا بإستعادة الحقوق العربية في فلسطين والجزر الأمارتية و ضرورة المحافظة على كيانات الدول العربية التي يرغب  الغرب على وجه الخصوص في تمزيقها وتفتيتها بمساعدة  الخونة من أفراد وتنظيمات ودول عميلة أو حاقدة على العرب.
لقد خاب مسعى الخونة وفشلت  إستراتيجياتهم لأن  الله قيض للأمة وفي هذا الوقت الحساس  رجل عظيم لا تهزه الخطوب ولا يلين جاتبه إلا للحق ألا وهو خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز. وهنا أرجو من قاريء المقالة أن يعمل فكره ويشحذ مداركه ليتخيل ماكان سيحصل للمنطقة العربية لو لا الحزم والعزم في اليمن وسوريا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية . نحن نشهد إنتفاضة حقيقية لخلق واقع يكون للعرب فيه قيمة ووزنآ وحضورآ يتناسب مع قيمتهم ككتلة مهمة في التوازن الدولي وصراع القوى.
لقد كانت المخططات الخبيثة تسير كما تمنى عتاولة المخابرات العالمية من نشر حروب وفتن في اليمن وليبيا ومصر وكانت القائمة السوداء  تتضمن دول عربية أخرى ولذا جن جنونهم عندما  صفعتهم عاصفة الحزم  ومساندة مصر وإستعادة دول أفريقية وأمريكية جنوبية بجانب الحق العربي.
إن خطوات رجل المرحلة العربية (سلمان الحزم) لاتخفى إلا على كل ذو قلب مريض أو خائن أسقط في يده أمام  قوة الحق و جسارة وعزم القيادة وذكاء  وبراعة التخطيط. نحن في بداية مرحلة مهمة من تاريخ العرب سوف نقطف ثمارها إن شاءالله قريبآ . العرب أمام مستقبل مزهر في الإقتصاد والسياسة  والتأثير الدولي  فيومنا وغدنا  ليس كأمسنا الذي وثقنا فيه  بإصدقاء طعنونا من الخلف و طابور خامس  حاول أن  يجهز مسرح الجريمة ولكن الله رد كيدهم في نحورهم  وتلقت وجوههم القبيحة  صفعات  الرجل الشجاع  والقائد الفذ سلمان بن عبدالعزيز.
إن تقييم المرحلة وإنصافها يحتاج جهدآ أكبر ولكن مقالتي لهذا اليوم هي  عبارة عن حالة زهو وفرح بما يحصل من إستعادة للكرامة العربيية  قام بها قائدنا  ومعه بعض القادة العرب كرئيس مصر والإمارات العربية المتحدة فحق لنا أن نزهو ونفخر ونفاخر.
أختم المقالة بحدثين حدثا  أثناء المؤتمر ليقراءهما  من يرغب في فهم المرحلة وكذلك ليقراءهما من في قلبه مرض:
1-  إنشاء مجلس تنسيق سعودي - مصري.
2- أمر الملك سلمان حفظه الله للخطوط السعودية بإستمرار رحلاتها لشرم  الشيخ .

عاشت بلادي حرة آبيه وعاشت أمتي العربية عزيزة  خالده وحفظ الله قائد المرحلة العربية سلمان بن عبدالعزز وأطال في عمره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق