الخميس، 16 مارس 2017

صدقت يادكتور تركي


إختصر المفكر والمثقف الكبير الدكتور تركي الحمد المشهد بتغريدة جميلة عندما قال " الملك في الشرق يعقد الاتفاقيات..وولي العهد في الداخل يحافظ على الأمن..وولي ولي العهد في الغرب يجدد التحالفات..نحن بصدد بناء سعودية جديدة.."
نعم ياكاتبنا الكبير فالمملكة العربية السعودية بقيادة سلمان بن عبد العزيز تبني واقعاً جديداً يتماشى مع عالم اليوم بكافة معطياته ومتغيراته ، فقائد الوطن سلمان بن عبد العزيز وبما عرف عنه من حكمة وبعد نظر رسم استراتيجية التغيير ووضع لبنة المستقبل الجديد بجوانبه السياسية والإقتصادية والإجتماعية . لقد وضع عصارة فكره وتجاربه في رؤية جديدة إستوعبت الماضي وتعايشت مع الحاضر وتوافقت مع متطلبات المستقبل. كانت رؤيته لمستقبل الوطن تستمد قوتها من قيمة ونضوج التجربة في الماضي وكان تعاطيه مع الحاضر نموذجاً للحكمة بحيث لا يحصل الخلل من سرعة التغيير. أما نظرة المستقبل فهي فهم معطياته وعدم مصادمتها . ولذا عمل على تهيئة الوطن لما ينتظره مستقبلاً من كافة الجوانب والعمل على تعظيم الفائدة من الإيجابيات والتقليل قدر المستطاع من السلبيات . 
ولعل إنطلاقته الميمونة للشرق وفتح أبوابه على مصراعيها لصالح المملكة هو جزء من جهده الكبير الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور.  ومن يعطيه الله عمراً مديداً سيقول يوماً كم كانت هذه الخطوة ذكية وحكيمة وجريئة في تعزيز قيمة الوطن والحفاظ عليه من عواصف المتغيرات التي بدأت تعصف بالعالم .
أما ولي العهد محمد بن نايف فهو قصة عظيمة ليس في تجربة المملكة وحفظ كيانها فقط ولكنه أيقونة عالمية لمحاربة الشر وحفظ الإنسانية من آفة خطيرة اسمها الإرهاب. فقد أصبح محمد بن نايف الرجل الأول في العالم في محاربة الإرهاب. لم يكن محمد بن نايف في حربه على الإرهاب منذ كان مساعداً لوزير الداخلية إلا إستشعاراً بأهمية المملكة ودورها العالمي في حفظ السلام الدولي وتحقيق الأمن والأمان للإنسان في أي مكان لأن ذلك هو جوهر الإسلام ورسالته السامية والتي شرف الله المملكة بأن تكون هي قلب العالم الإسلامي ونموذجه على أرض الواقع . ولذا عندما دخل الأعداء ومحاربي الإسلام في عقول الجهلة من أبناءه وغرروا بهم نهض الفارس الكبير وبتوجيه ودعم من قادة الوطن فرسم الإستراتيجيات ووضع السياسات والأهداف لمحاصرة آفة الإرهاب وإعادتها إلى جحورها فكان النجاح والتوفيق سبيله. نعم الكل يعلم أنه المحارب الأول للإرهاب ورجل الأمن العظيم ولكنه نفذ ذلك بإنسانية راقية وحس أخلاقي بعظم المسؤولية حتى تجاه من حاد عن الطريق . ولعل دراسة النموذج السعودي في محاربة الإرهاب يمثل كنزاً معرفياً للباحثين لما فيه من زوايا وخفايا تحقق التعادل والتوازن بين الحسم والعفو وبين القوة والرحمة فالأبواب مفتوحة لمن تاب وعاد والبندقية لمن تاه وحارب الوطن والمواطنين .
أما رجل المرحلة وقائد التغيير للسعودية الجديدة فهو ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي وضع على طاولته كل ما يحتاجه الوطن فدرس الإيجابيات والسلبيات وقيم الفرص والتحديات . وبعد مرحلة مضنية من إعمال الفكر والتشاور ودراسة التقارير أطلق جوهرة التغيير ألا وهي (رؤية 2030) التي دمجت كل معطيات التغيير في نماذج علمية تحقق التغيير وتطلق العنان لإمكانات الوطن ليقف شامخاً مع بقية دول العالم المتقدم . لقد كان الأمير محمد بن سلمان وخلال السنتين الماضيتين لا يخرج من إجتماع أو ورشة عمل إلا يسافر لمكان ما في العالم في سبيل استكمال المنجز الكبير ألا وهو السعودية الجديدة التي ينعم مواطنيها بالخير والأمان والمستوى المعيشي الكريم دون نسيان أو تناسي أهمية دور المملكة في رفاهية العالم وخصوصاً شعوب ودول منطقتنا العربية وإخواننا في الدول الإسلامية .
إن إختصار المقال على جزئيات من جهود القيادة لا تعني تناسي بقية الجهود في المجالات الأخرى لكل واحد منهم ولا لأهمية التنسيق والتوافق بينهم حفظهم الله في تحقيق الحلم الكبير لغد مشرق للمملكة العربية السعودية .
بارك الله في جهد القائد الكبير سلمان بن عبد العزيز ووفق ولي العهد الأمين وولي ولي العهد اللذان أخذا على عاتقهما مسؤولية تنفيذ رؤية ملك البلاد وتطوير الوطن وحمايته من الداخل والخارج فبذلك يتحقق الخير للإنسانية جمعاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق