الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

23 سبتمبر يوم شكر وفخر ومسار مستقبلي

 

نحمد الله ونشكره على نعمه الكثيرة وفضله العميم فبالشكر تدوم النعم. نحمد الله ونشكره على وجود هذا الكيان العظيم : المملكة العربية السعودية التي حباها الله مميزات وميزات جعلتها طوداً شامخاً بين أمم الأرض.

نحمد الله ونشكره على أن يسر لنا نحن ساكني هذا الجزء من الكرة الأرضية رجلاً نادراً وهبة سماوية إسمه عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي نحتفل اليوم بذكرى كفاحه وجهاده بإنشاء موطن العز والكرامة المملكة العربية السعودية. لقد قام الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن بما يليق بهمته وطموحه فأنشأ وحدة قل نظيرها. لقد وحد الأرض والبشر فكانت هذه الدولة السامية المتباعدة الأطراف ومتعددة الهويات والصفات فانصهر كل ذلك في نموذجٍ خلابٍ للدولة الحديثة. دولة تتباعد أطرافها ولكنك لاتشعر بذلك فالتمازج والتداخل والألفة والمحبة بين ساكنيها لايمكن وصفه ولا يستطيع البعيد فهمه.

فكل جزء هو بيت لكل مواطن بصرف النظر عن مكان الولادة أو الخلفيات الاجتماعية أو الثقافية. الكل مواطن حر ينتقل من مكان إلى مكان مطمئن آمن شاكر لحكومته ورجالها جهودهم الحافظة للحقوق والحامية للأملاك والمدافعة عن الحدود. إن يوم 23 سبتمبر هو نقطة في مسار الزمن ولكنها تستحق منا الشكر وكذلك الفخر. الشكر لمن أرسى البناء ووحد الأجزاء عبدالعزيز العظيم ومن سار على طريقة من قادة التاريخ السعودي المشرق: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله حتى انتقلت الأمانة وشرف صيانة الكيان وحفظه لقائد الحزم والعزم خادم الحرميين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز الذي زاد البناء رسوخاً وزانه بأجمل التحسينات فانطلق شباب وشابات الوطن منذ ست سنوات معدودة إلى رحاب العالمية والتميز بقيادة رمز المستقبل وموقد شعلة الحداثة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي أضاف إلى بناء الكيان وشموخه أبعاداً, أصبحت نموذجاً يتمناه الكثيرون فأصبح إسمه يتردد كلما واجه مجتمع محبط فساد وضعف في قياداته. لقد أصبح مصطلح "أعطونا مثل محمد بن سلمان" مصطلحاً تسمعه من السياسي العتيق ومن الرجل البسيط في كثير من المجتمعات خاصة التي أصابهم الإحباط وحطم طموحاتهم الضعف في القيادات أو انتشار الفساد الذي أرداهم في مواجع الحاجة.

إن يوم 23 سبتمبر الذي يمثل اليوم الوطني للملكة العربية السعودية تعدى أن يكون رمزاً شكلياً لبناء الدول ولكنه نموذجاً ووقوداً تنطلق منه الأفراح وتبنى على أنواره وضياءة لوحات المستقبل التي يصيغها بأصابعه فنان التنمية وموهوب القيادة محمد بن سلمان. نعم إن 23 سبتمبر يمثل لي كسعودي خليطاً جميلاً من مكونات إنسانية سامية هي : الشكر لمن أسس وصان المبنى وفخر بإني جزء من هذا الكيان أتمازج مع إخواني المواطنين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. أسعد لسعادة كل مواطن ولكل جزء من وطني وأحزن لو أصابهما لاقدر الله حزن أو كدر.

إن 23 سبتمبر تحول اليوم إلى نهج ومنهج للمواطنة الصادقة المخلصة التي تفخر بالماضي وتنعم بالحاضر وتتفائل بالمستقبل. إن فرحتنا ب23 سبتمبر يجب ان تكون وساماً على صدورنا ومساراً نرسمه للمستقبل بحيث نفرح كل عام بإنجازات ونجاحات تزيد الوطن فرح وعزه وتضيف لفرحة المواطنين واحتفاليتهم بهجة وسعادة. نحن في كل 23 سبتمبر نعيد برمجة عقولنا وحواسنا لتكون أكثر شكراً وفخراً وتقييماً لمسارنا المستقبلي : نحن مطالبين في كل 23 سبتمبر أن نكون أكثرعشقاً ومحبة لكافة أجزاء وطننا وأكثر قرباً وتفهماً واحتراماً لبعضنا. منذ كنا صغاراً ونحن نسمع مقولة "حب الوطن من الإيمان" فاللهم زد إيماني وإيمان إخواني المواطنين بزيادة حبنا لوطننا وقيادته ورجاله ونساءه.

أخي المواطن رجلاً او إمرأة أفخر بيوم موطنك ومارس الفرح والسعادة وقدم شكرك لمن أرسى المبنى ومن يصونه اليوم وغداً. أخي المواطن أفخر بتاريخ وطنك النظيف الذي قام على الوحدة والمحبة والقيم الإنسانية ولم يكن نتيجة مخططات استعمارية او نضال للتخلص من المستعمر ولكنه وطن توحد بالمحبة والشهامة واحترام التاريخ النزيه لقادته اللذين كانوا على مر مئات السنين ومنذ نشأة الدولة السعودية الأولى كانوا من المواطنين ولهم يعملون. إنه وطن توحد بالرغبة وليس بالرهبة ولذا فنحن نفخر به فما أحلى ان يكون الوطن نتيجة للتوافق والإخاء وليس نتيجة للسلاح والدماء.

عاشت المملكة العربية السعودية حرة آبية وعاش قائد المسيرة سلمان الحزم والعزم ووفق الله صاحب الرؤية الجديدة وفارس التنمية المستقبلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق