الاثنين، 4 ديسمبر 2023

إكسبو 2030 سعوديآ بإمتياز

 لم تعد شعوب العالم بصفة عامه والشعب السعودي بصفة خاصة يستغرب أو يتفأجأ بما تقوم به القيادة السعودية من نجاحات في إستقطاب أنشطة وفعاليات دولية وبما يشبه المعجزات في إقناع متخذي القرار الدوليين وضمان تصويتهم المبنية على الإنبهار من قبلهم بما يطرح أمامهم من ملفات مكتملة ومتكاملة وعلى مقولة أخواننا وأحبائنا المصريين "ماتخرش الميه"حتى لم يعد أمام هولاء متخذي القرار إلا الموافقة فالحق أحق أن يتبع وهو نور أبلج.ولعل أجمل وصف لما يتم في المحافل الدولية ماقاله أحد الإعلاميين بأن المارد السعودي قد خرج من قوقعته ولن يستطيع أحد إيقافه.نحن اليوم أمام واقع جديد لايعرف المستحيل ولا  يؤمن بالتأجيل فما نراه مناسبآ ومتاحآ فيجب أن يكون هدفآ مشروعآ للمنافسة مع الأخرين وبذل كل الجهد والإمكانيات للظفر به .إنني كمواطن سعودي لاأجد الكلمات المناسبة والكافية التي أرفعها لبطل المرحلة وقائد التحديث وعراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء فقد تجاوز وبمراحل ماكان يحلم به المهتمين بالتنمية السعودية وأصبحنا غير قادرين على مجاراة القرارات والتطورات وأصبحت الكتابات السابقة التي ندعو فيه للتحديث ماضيآ قد تجاوزه الزمن فإكتفى الكثيرين بالمتابعة تملؤهم الغبطة والفرح والإمتنان.في بدايات إنطلاقة أفكار الرؤية كان هنالك بعض المشككين بأن الأفكار المطروحة تحتاج لسنوات طويلة لتحقيقها والبعض إستشهد بدول أخرى حاولت وكانت حقيقة القدرة على التغيير أقوى منهم .... إلخ من كلام مجالس و فذلكات حكواتيه ولكن الأمير محمد كان واثقآ من قدرته وإمكانات بلده وعزم وشجاعة رجاله وكانت تطبخ في أروقة القرار فلسفات إدارية جديده وتجهز قيادات مختلفة لمرحلة كان يراها سموه قربية ويراه الكثيرون إما بعيدة أو مستحيله .وبعد فترة قصيرة من ظهور سموه الإعلامي للتمهيد للمرحلة التنموية القادمة بدأت تهل على السعودية المبادرات والمؤتمرات والشراكات والعقود الإستثمارية حتى أصبح مرور أسبوع دون وجود جهد تنموي على أرض المملكة غير موجود .وحيث أن المجال في هذه المقالة هو ليس سرد ذلك وليس هذا مكانه فإننا مضطرين لتجاوزه على الرغم من أهميته والإكتفاء بحدث إكسبو 2030 الذي كان حلمآ بعيدآ لأسباب عدة أقلها قصر المدة الباقية والمنافسة الشرسة مع دولتين لهما تاريخهما وباعهما الذي قد يعطيهما ميزة نسبية وهما ايطاليا وكوريا الجنوبيه. ولكن (وكما أشرنا سابقآ عن شخصية القائد الفذ الأمير محمد) لم يلتفت لذلك وأطلق فريقه المميز ليجول العالم ويكسب النقاط في سباق التصويت حتى حانت لحظة الحقيقة في باريس وكانت النتيجة 119 صوتآ وبشكل أذهل الجميع فلا تنافس ولاحاجة للتصويت مرة أخرى . لقد كان سرعة قبول الملف السعودي ووصوله لخط النهاية مشابهآ لسرعة العداء الجاميكي بولت في سباقات المائة متر عندما كان يصل لخط النهاية وهو يتلفت للمنافسين ويرى كم المسافة بينه وبينهم وليس من كان سينافسه. لقد كان وقت التصويت نجاح مهول وبرهان جديد على رؤية وكفاءة القياده وأن لامستحيل أمامها . لقد خرست الألسن الحاقدة والتي كانت تنتظر لعل وعسى حتى تخرج فحيحها وتحد أنيابها ولكن قدرة الله أكبر من مكرهم وحقدهم. وعليهم أن يستعدوا إلى المزيد من الصدمات والإحباطات مادام ما يحركهم هو الحقد والكره .نعم نحن كسعوديين نعرف قادتنا ونثق في رؤيتهم ونحن نعيش اليوم بواقع مبهر مزهر وننتظر مستقبلآ أكثر إشراقآ وإزدهارا. اليوم صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان لايحقق طموحات وأحلام الشباب ولكنه يعوض مافات على جيل الطيبين و"الزمن الجميل" ويقدم لهم على طبق من ذهب نموذجآ حياتيآ كان عند أكثرهم ضمن الأحلام شبه المستحيله . يالهذا القائد الذي عزم فنفذ وفكر فأبدع وتوكل على الله ثم شعبه فكان حديث العالم فأسعد المحبين وأغاظ الكارهين.

ومع أن الظاهر للكثيرين من إستضافة إكسبو هو الجانب السياسي والإداري ولكن ذلك ماهو إلا رأس الجبل الثلجي كما يقال فالأبعاد الإقتصادية والتنمويه والثقافية ستكون خارج الفكر التقليدي ومن يعطه الله عمرآ حتى 2030 سيعيش في فنتازيا تنمويه تفوق الخيال وتقدم خارطة طريق جديدة للبشرية في العقود الزمنية المقبلة بما سيحتويه من تقنيات وإختراعات ومسارات سيكون نفعها للعالم أجمع ونحن كسعوديين شركاء في ذلك النفع المادي المتوقع إضافة إلى فضيلة الإنتاج والإدارة والتمكين لهذه الخيرات القادمة.

فخور أنا بوطني وسعيد وممتن لقيادتي بصفة عامه أما صاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن سلمان حفظه الله فلم تعد هنالك أي كلمات تفيه حقه وأقل ما نقدمه له هو الدعاء الصادق بأن يوفقه الله ويمد في عمره فقد وضعنا في موقع أخر بين دول العالم . 

دام عز المملكة العربية السعودية ومن نجاح إلى أخر ومن إبهار إلى أكثر إبهارآ والشكر والحمد لرب العالمين " وما لأحد منه الله اللي عزنا ما لأحد منه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق